صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 4 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"تم قتل العائلة على مسافة 100 متر من بيتي. كل البلدة في صدمة. ليست لدينا قيادة، لا يوجد أب ولا أم"

محمود زبيدات، الذي يبلغ من العمر 71 عاما من بسمة طبعون، يعاني من صدمة نفسية من خدمته العسكرية، التي عادت من جديد مع جرائم القتل التي وقعت من البلدة | هو يائس من السياسيين، منزعج من الوضع في الدولة، ومع ذلك فإنه لا يفقد الأمل

תושבים במקום בו נרצחו חמישה בני משפחה בבסמת טבעון (צילום: שיר תורם / פלאש 90)
سكان في المكان الذي لقي فيه خمسة أشخاص من نفس العائلة في بسمة طبعون (تصوير: شير تورام / فلاش 90)
بقلم اساف تسفي

"جريمة القتل وقعت على مسافة مئة متر من بيتي"، يقول لـ ‘دفار‘ محمود زبيدات، الذي يبلغ من العمر 71 عاما من بسمة طبعون، عن المجزرة التي وقعت لخمسة أشخاص من عائلة دلايكة في يوم الأربعاء (27 / 09). "كنت في البلدة، بالضبط خرجت إلى البلدة المجاورة نوفيت، ورأيت قوات من الشرطة تدخل إلى البلدة. ابني كان في البيت وقال لي أنه وقعت كارثة".
"كان هذا صادما، كل البلدة في صدمة"، يتحدث بألم، "لا يوجد أب، لا توجد أم. أنت تشعر بالحزن في الهواء، في السحابة، في القمر. كانت لدينا ثلاثة حفلات زفاف يوم أمس، تم وقفها".
"حضرت الشرطة، كان هناك متظاهرون من كريات طبعون، يهود، وصرخوا عليهم بقولهم ‘يا للعار، يا للعار‘. وحقيقة هذا عار. شباب من بسمة طبعون نزلوا إلى المتظاهرين. هذا أمر جيد، هذا التماسك".
"كنت في ساعات الصباح في خيمة العزاء. ننتظر هناك مع كاميرات وأشخاص يتوافدون، جميعهم ‘يرقصون‘ على الحادثة، جميع التيارات السياسية والحركة الإسلامية الشمالية. هذه المنطقة مُهملة. حضر المفتش العام للشرطة، حضر بن غفير، وصرخوا عليهما ‘يا للعار، يا للعار‘ وخرجا. إذن الجميع يأتون الآن ‘للرقص‘، وهذا أمر مؤلم. من المؤلم أن ترى الواقع المقرف، ولا يوجد أب ولا توجد أم. الشعور ليس جيدا على الإطلاق".
الأحداث توقظ لديه صعوبات نفسية عظيمة. "أنا معاق في جيش الدفاع الإسرائيلي، مصاب من الجيش، بصدمة نفسية. في عام – 1970 كنت في قطاع غزة، مقاتلا في وحدة ريمون. خدمت تحت إمرة أريئيل شارون ومئير دغان رحمهما الله، وحتى اليوم أنا على علاقة مع عائلتيهما، كإبن للعائلة".
"إلا أن تلك الفترة، الخاصة بقطاع غزة، تعود إليّ اليوم في بلدتي. على الأقل عشرة أشخاص لقيوا مصرعهم في جرائم قتل هنا في السنوات الأخيرة، وخمسة آخرون الآن، لتبلغ الحصيلة 15 شخصا".
"كل جريمة قتل تُدخلني إلى الأماكن التي كنت فيها. يوجد في داخلي حيوان خطير، وأنا أخاف منها أن تخرج. أنا ملزم أن أجلب لنفسي الأمن في البيت، في العائلة، في الأحفاد. أنا تقريبا لا أنام في البلدة".

"لا توجد قيادة. السياسيون يطحنون الماء"

وفقا لأقواله، العنف والجريمة لا تتواجد هنا دائما. "أنا أبلغ من العمر 71 عاما، لست طفلا، من جيل الانتقال. نحن أبناء الدولة. أنا أعيش في بسمة طبعون منذ عام – 1966. قبل ذلك كنا بالقرب من البلدة التعاونية كيبوتس شاعر هعماقيم. فقط منذ عام 2000 بدأ هنا مثل هذا العنف".

هل يوجد شيء ما حسب رأيك الذي يجب على الحكومة أو الشرطة أن تقوم به بالنسبة للعنف والإجرام؟
"ماذا يفعلون؟ أين يفعلون؟ أفراد الشرطة يهربون من الخدمة في الشرطة، لا يوجد لديهم أفراد شرطة. هم يعرفون بالضبط ماذا يجب عليهم أن يفعلوا، أكثر منك وأكثر مني، للأسف الشديد. هذا هو الوضع".

ماذا تتوقع أنت من القيادة في المجتمع العربي؟
"لا توجد قيادة. من حولي يوجد هناك سياسيون يتحدثون هنا، رؤساء مجالس محلية. هم يتحدثون، إلا أنني أقرف من السياسيين، الذين يطحنون الماء".
ما الذي يمكن بالفعل أن يصنع التغيير؟
"يجب على الجيش أن يأخذ الأمور إلى يديه. نحن لسنا في مكان جيد. العنف هي ظاهرة قُطرية، وهي خطيرة جدا على أمن دولة إسرائيل، لأنه في ثانية فإن هؤلاء المجانين يمكن أن ينقلبوا".

"الرعية غير هادئة، خائفة. بعد وقت قليل سوف ينقصها الأكل"

هو منزعج من الوضع في الدولة. "الوضع القُطري يؤلمني أكثر من ما يحدث بالقرب من البيت. هذا الشهر سافرت 7,500 كسلو متر في البلاد. الرعية غير هادئة، خائفة. بعد وقت قليل سوف ينقصها الأكل. يوجد لدي أصدقاء بدو في الكثير من أماكن الضيافة في الجنوب، قالوا أنه في رأس السنة فإن 30 بالمئة من عدد الذين كانوا يحضرون في سنوات سابقة، لم يأتوا. محزن بالنسبة للجميع في البلاد. لا يوجد أمن شخصي كذلك. ليس لدينا أي شيء، يدمرون لنا كل شيء، لا يوجد على من نعتمد عليه".
"يوجد الكثير مما يمكن أن نقول، لكن لماذا نقول؟ فالجميع يعرفون. ليس هناك ما نقوله. فشعوري موجود لدى الكثير من الاشخاص الذين أعرفهم. يجب بكل بساطة أن نتحرر ونمضي قدما. الحياة اقوى منا، ولا يوجد مكان للضعفاء، يدوسون عليهم، يموتون. إذا لم تكن قويا، فأنت غير موجود".

لا أفقد الأمل

على الرغم من الياس الثقيل، فهو يُنهي المحادثة بأمل. "أنا أعرف المنطقة، أنا أعرف البلاد، أنا أعرف التيارات. يوجد هنا شيء غير جيد يحدث. شيء سيء، سيء جدا. ظلام على الضوء. إلا أنه حتى لو يكن لدينا ضوء من الكهرباء، سوف يكون لدينا ضوء من القمر. أنا الآن أنظر إليه. الحياة اقوى، يوجد لدينا أمل. أنا أعرف أنه يوجد الكثير من الالم في الطريق، سوف نصل إلى مكان ما، وفي النهاية سوف نصل إلى الضوء. بحب الإنسان والارض أنا أدوس على الألم، وأواصل إلى الضوء في بلادنا".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع