صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأحد 5 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

أحد سكان مدينة رهط يقوم بتخليص ناجين من حفلة الطبيعة: "أقاربي اختطفوا وطلبوا مني عدم الحضور، لكني أردت تحمل المسؤولية وإنقاذهم"

حامد القريناوي يعمل في حقول كيبوتس نيريم| عندما علم أن أبناء أعمامه الذين يعملون في غرفة الطعام في كيبوتس باري قد اختطفوا، ذهب لتخليصهم، وفي الطريق أنقذ آخرين: "عرفنا كيفية الوصول إلى مكان تواجدهم، أننا في المنطقة منذ أكثر من 20 عاماً نعرفها مثل كف اليد"

מתחם מסיבת הטבע ליד רעים אחרי הטבח (צילום: חיים גולדברג/פלאש 90)
مكان حفلة الطبيعة بالقرب من ريعيم بعد المجزرة (الصورة: حاييم غولدبرغ/فلاش 90)
بقلم ينيف شرون

كان من المفترض أن يذهب حامد القريناوي للعمل يوم السبت في حقول كيبوتس نيريم. يقول: "استيقظت في الصباح وسمعت صوت انفجار. لم أكن أعرف ما الذي يحدث. اتصل مدير المحاصيل الزراعية في الكيبوتس بأحد أفراد أسرتي المسؤول عن العمل وقال إن هناك فوضى.
"سمعت أنه تم اختطاف اثنين أو ثلاثة من أبناء أعمامي. كانوا يعملون في غرفة الطعام في كيبوتس باري. ذهبت إلى منزلهم لمعرفة ما يجري، ومن ضد من. أخذ الإرهابيون هاتف ابن عمي وأطلقوا سراحه، وكان معه شخص من الكيبوتس ففروّا إلى الحرش المجاور للاختباء من الإرهابيين.
"حاولنا التحدث معهم عبر الهاتف، لكن الحديث عبر الهاتف كان مشوشاً بضجيج، فتواصلنا معهم عبر الواتساب. وكتب لنا أن هناك إرهابيين في المنطقة وأن الوضع خطير. وطلب منا عدم الحضور والانتظار حتى يهدأ الوضع. أخبرت العائلة أنه يجب علينا تحمل المسؤولية والذهاب لتخليصهم. استعدينا أنا ورافي وإسماعيل وداهش، وقمنا ببعض التوجيهات وغادرنا في سياراتنا. لدينا سيارات الدفع الرباعي. غادرنا حوالي الساعة 14:00. سافرنا عبر الحقول إلى بيئري. وعلى بعد حوالي كيلومتر ونصف من الحرش التقينا بأشخاص من بعض المناطق في النقب نعرفهم وطلبوا المساعدة. وانضممنا إليهم في إنقاذ الناس الذين كانوا متواجدين في الحفلة التي كانت في المنطقة. وبعد ساعتين- ثلاث من انتهاء مهمتنا، تواصلنا مع ابن عمي مرة أخرى، وأرسل لنا صورة للمكان الذي يتواجد فيه".
"كنا نعرف كيفية الوصول إلى مكان تواجدهم. نحن نعرف المنطقة منذ أكثر من 20 عامًا، إننا نعرفها مثل كف اليد. وصلنا ورأينا سيارات الإرهابيين. وأثناء إطلاق النار حولنا، أنقذنا ابن العم والفتاة التي كانت معه. حاولنا عدم دخول الأحراش. كانوا بمثابة فخ الموت، لذلك سافرنا في منطقة مفتوحة. كنا مسلحين، لكن لم يكن لدينا خوذات أو سترات واقية. وفي الطريق التقينا بقوة من جيش الدفاع الإسرائيلي وكان معهم مدنيين. فأخذناهم أيضاً وواصلنا طريقنا".
في المنطقة، كانت هناك نقطتان لتجميع الضحايا في منطقة باتيش ومسلول. ويقول القريناوي إنه عندما وصلوا إلى باتيش كانت هناك قوات حرس الحدود، وطلبوا منهم التوجه إلى مركز الشرطة في أوفاكيم، حيث تم نقل مركز التجميع، وواصل القريناوي طريقه إلى أوفاكيم ومن هناك إلى منزله.
ويقول: "ابن عمي موجود الآن في المنزل. إنه بخير، لكنه مصاب بصدمة نفسية. لقد مكث هناك لمدة 7 إلى 8 ساعات. وتعرضنا لإطلاق النار من كل اتجاه، كان كابوسًا حقاً. لقد فقدنا الكثير من الناس في رهط، البعض كانوا يعملون هناك أو كانوا في طريقهم إلى العمل. بعض الأصدقاء الذين التقينا بهم قاموا بتشجيعنا على المخاطرة والمجازفة."