
سكان باقة الغربية، المدينة الموجودة شرقي الخضيرة، التي تلقت رشقة قذائف صاروخية من قطاع غزة، قلقون من صفارات الإنذار، ولكن أيضا من الأجواء في داخل البلاد.
"نحن في نفس المعمعة"، قال ابراهيم مواسي من باقة الغربية . "الصاروخ سقط بالقرب منا في باقة الشرقية (البلدة الملاصقة لباقة الغربية من الجانب الىخر من جدار الفصل) ولقي شخص واحد مصرعه. 70 % من البيوت هنا من دون غرف محمية. البلدية نظمت الطواقم في منظومة حالة الطوارئ. رئيس البلدية رائد دقة، اقترح استيعاب الذين تم إخلاؤهم من الجنوب".
مواسي، رئيس جمعية المياه في المدينة، قال بأنه يحاول أن يحافظ على التواصل مع أصدقائه في الجنوب في وقت أيام الحرب. "أنا أتصل من أجل أن أسأل عن أحوالهم، ومن ناحية أخرى يتصل أصدقاء يهود للسؤال عن سلامتي".

"يوجد هنا خوف"، يضيف مواسي. "نحن قلقون من أن يواجه المتطرفون في المدن المختلطة مع شباب عرب. نحن لا نريد العنف".
"نحن نخاف مما سوف يحدث"، تقول عبير غنايم مديرة المركز الجماهيري (المتناس) في باقة الغربية. "أنا لا أسمح لابني بأن يسافر إلى نتانيا أو إلى تل ابيب. هو من المفروض ان يبدأ الدراسة في الجامعة في وقت قريب. هذا الأمر صعب. سقوط الصاروخ كان على مسافة 200 متر من بيتي".
"مرة يقولون لنا بأننا جزء بأننا مواطنون ومرة جميعهم ضدنا"، تقول غنايم بخصوص تصريحات السياسيين اليهود. "هذا صعب. من الصعب أن تكون مع هوية منقسمة، والآن هذا اصعب. من ناحية ابنة أخ صديقتي لقيت مصرعها في حفلة الغابة ومن الناحية الاخرى توجد عائلة لإحدى الموظفات في غزة، ولقي اقرباؤها مصرعهم في القصف".
غنايم، مديرة المركز الجماهيري (المتناس) المحلي، ترافق أولياء الامور والموظفين والعاملين وتهتم بتنظيم فعالية للأطفال. "من ناحية قمت بتقديم إرشادات للموظفين والعاملين، كيف يتصرفون وماذا يفعلون ومن ناحية أخرة يجب علي أن أهدئ الاشخاص الذين يأتون إلى المركز الجماهيري (المتناس)".
"الأطفال من دون عمل. يجب أن نهتم بهم. أنا اقول لكل ولي أمر نحن نعيش الآن من يوم لآخر. وما بقي لنا أن نتمسك به هو الآمال".