قام رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ في يوم الخميس (26/10) بزيارة إلى رهط. وقد التقى مع رؤساء سلطات محلية بدوية، من بينهم عطا أبو مديغم رئيس بلدية رهط، وكذلك مع أقارب مواطنين بدو الذين لقيوا مصرعهم أو تم اختطافهم خلال الهجوم من قبل حماس في الـ – 7 من شهر تشرين الأول/ اكتوبر. وقد قام الرئيس ايضا بزيارة إلى غرفة الطوارئ اليهودية – العربية المشتركة التي تعمل في المدينة، والتي تقدم المساعدة للعائلات التي تضررت من المنطقة.
في كلمته قال الرئيس: "أنا أتحدث في كل العالم أن هذه ليست حربا بين اليهود ضد المسلمين، هذه حرب بين الخير والشر".
وقد أضاف أن "النضال هو على القدرة على العيش في شرق أوسط من السلام مقارنة مع شرق أوسط من سفك الدماء والحرب. إذ لم يكن هناك أي منطق في الدخول إلى بلدة مثل حوليت وذبح عائلة الزيادنة، التي تعمل هناك منذ سنوات". وتطرق هرتسوغ إلى عائلة التي تم اعتبار أربعة من أبنائها من البدو الستة التي تم تعريفهم حتى اليوم كمفقودين، وكذلك لقي شخص واحد مصرعه، وهو عبد الرحمن الزيادنة.
وقد عبر هرتسوغ عن تقديره لأداء المجتمع العربي في إسرائيل في هذه الايام والمسؤولية التي يتحلى بها المواطنون العرب. وأضاف قائلًا: "نحن نتضامن من أعماق القلب مع حزن الجمهور العربي كله والمجتمع البدوي على وجه الخصوص. لقي ابناء أعزاء مصرعهم في المجتمع البدوي. اشخاص بسيطون، الذين عملوا، الذين سافروا، الذين كانوا في بيوتهم، تم تنفيذ مجزرة بهم بالضبط كما تم تنفيذ مجزرة باليهود".
وتطرق الرئيس إلى الأهداف المختلفة من زيارته قائلًا: "جئنا للتضامن مع العائلات، وحتى نلتقي بهم، جئنا لتعزيز السلطات المحلية، للاستماع منها ما هو المهم بالنسبة لها. جئنا من أجل أن نقول للجميع – هذا لن يساعد اي أحد، نحن سوف نستمر في العيش معًا، في سلام".
وقد قدم شكره إلى الحاضرين، ومن بينهم عضو الكنيست وليد الهواشلة (القائمة العربية الموحدة) ورؤساء سلطات محلية. "أنتم الصوت الذي سوف ينقل الرسالة إلى المجتمع العربي كله".