صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأحد 28 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

رئيسة منطقة الناصرة في نساء عاملات ومتطوعات نعمت رهام أبو العسل: "النساء العربيات موجودات في مكان صعب وخطير"

حول الانخفاض في جرائم القتل والعنف: "جو الحرب يغطي على كل شيء، إلا أنني أخشى من ما يحدث من خلف الأبواب" | حول الواقع في أماكن العمل: "سمعنا عن رفض تلقي العلاج من قبل ممرضة عربية" | على الرغم من ذلك فهي تعتقد أن الربط بين الصعوبة القومية والصعوبة الجنسانية الجندرية من الممكن أن تولد قوى شفاء: "في أوقات الحرب تستطيع النساء أن تبني"

ריהאם אלעסל (אלבום פרטי)
رهام أبو العسل (ألبوم خاص)
بقلم ينيف شرون

"قبل الحرب واجهت النساء في المجتمع العربي عنفًا قاسيًا" تقول رهام أبو العسل، رئيس منطقة الناصرة في نساء عاملات ومتطوعات نعمت، "فالعنف، الإجرام ومنظمات الإجرام أثّر كثيرًا على وضع النساء. الكثير من السلاح الذي يتجول يضيف إلى الضائقة، إلى التهديد وإلى القتل".
"على الرغم من أن هناك انخفاضًا في جرائم القتل وحالات الإجرام ومن الواضح أن هذا يؤثر، إلا أننا نعرف أنه توجد حالات كثيرة التي لم تصل إلى الشرطة. الكثير من النساء يتنازلن أو يواصلن العيش في دائرة العنف في داخل البيت. جو الحرب غطى على كل شيء. يمكن أن نرى انخفاضًا في جرائم القتل، أنا أخشى من ما يحدث من خلف الأبواب، في داخل البيت. كما في كل أزمة كان هناك انخفاض في التوجهات وبعد ذلك تم غمر الخطوط، هذا يحدث في جميع أنحاء البلاد".
العنف الجنساني الجندري في البيت هو ليس التهديد الوحيد وغير الواقعي على النساء العربيات في هذه الأيام. "النساء في أماكن العمل المختلطة موجودات في وضع صعب جدًا". تقول أبو العسل، "في أماكن العمل التي فيها استقبال لجمهور مختلط يوجد هنالك الكثير من مظاهر التحريض على رفض تلقي خدمة منها حتى في الخدمة الهاتفية. توجد هناك حالات عندما تكون المجيبة هي سيدة عربية فإن المتوجه يرفض الحصول على خدمة ويطلب أن تنزل عن الخط".
"الجهاز الصحي كان دائمًا خارج هذا النقاش"، تقول أبو العسل، "هذه المرة دخل أيضًا إلى هناك. سمعنا عن رفض تلقي العلاج من قبل ممرضة عربية". تضيف أنه توجد أيضًا نقطة ضوء، "في الكثير من المستشفيات لم يسمحوا لهذا أن يحدث".
ووفقًا لأقوال أبو العسل فإن هذا الوضع يتخطى المكانات. "أنا أتخيل أن هذا موجود في كل مجال في هذه الفترة لكن في كميات مختلفة. من الواضح أن هناك نساء بطبيعة الحال في مكان مستضعف في مكانة ليست عالية وتمتص أكثر".
هي ترى أهمية في الحظر القانوني في إسرائيل للتمييز على خلفية قومية، إلا أنها تعتقد أن قوته محدودة. "القوانين دائمًا يمكنها أن تحمي. توجد هناك قوانين التي يمكنها أن تساعد"، تقول أبو العسل، "لكن هذه المرة هذا ليس موضوع قانون. ثقافة القانون موجودة في أزمة وتؤثر. الآن الأمر الذي يجب التشديد عليه هو الأوقال والمواقف". أبو العسل تشدد على أهمية الدعوة إلى التسامح وإلى الحياة المشتركة: "هذه رؤيا التي نؤمن بها في الأوقات الهادئة وعلى وجه الخصوص في مثل هذا الوقت. هذان خطان (القانون والحوار – يانيف شارون) اللذان يجب أن يكونا سوية".
الشابات والشباب يطلبون انتباهًا خاصًا في هذا الوقت. "النساء الصغيرات الشابات في هذه الفترة موجودات في مكان معقد صعب وخطير. مرحلتهن في الحياة هي مرحلة أن قيمة التعبير عن الذات والمواقف هي مرحلة رئيسية في حياتهن وتصمم شخصياتهن ووجهات نظرهن" توضح أبو العسل. "كمجتمع عربي هذا مكان صعب الآن. يوجد نزع للشرعية، يوجد شعور بأنني لا أستطيع أن أعبر عن نفسي وأن أعبّر عن ما أفكر به. هذا يُدخل الشباب على وجه الخصوص إلى مكان معقد جدًا. الطالبات الجامعيات والطلاب الجامعيون يشعرون أنهم ملاحقون. أي تعبير فيه نقد يمكن أن يتم اعتباره على أنه محرض. أنا اسمع في الفترة الأخيرة أن هناك طلابًا جامعيين يفكرون في الخروج والدراسة في خارج البلاد لأنهم لا يشعرون بالراحة. أنا اتساءل إلى أي حد تكون الجامعات مساحة التي يمكن أن يكون فيها نقاش واختلاف في وجهات النظر من خلال الاحترام والمسؤولية بأن لا يشعر أي شخص بأنه في مكان غير مريح. أنا أخشى أن يأتي طلاب جامعيون يهود وعرب وتكون هناك احتكاكات عنيفة، بدلا من النقاش المشترك والعمل المشترك. كل ذلك الآن عليه علامة استفهام".
ومع ذلك تعتقد أبو العسل أن الربط بين الصعوبة القومية والصعوبة الجنسانية الجندرية من الممكن أن تولد قوى التي يمكنها أن تكون شافية ومطببة. "مكان النساء في مجال التطوع بارز إلى هذا الحد، لأنهن على صلة بالعمل الاجتماعي. في أوقات الحرب تستطيع النساء أن تبني، هن يواجهن أزمات ويرغبن في أن ينقذن وأن يقدمن المساعدة وأن يقدمن المساندة والدعم. هذا جزء من التربية التي يتلقينها النساء على وجه العموم في أي مجتمع".

"من غير الممكن أن ننكر أننا موجودون في مكانين" تضيف، "انتماؤنا الثقافي والقومي هو إلى مكان واحد والانتماء السياسي والمدني هو إلى مكان آخر. يمكن أن تكون نظرتنا معتدلة أكثر وشاملة. هذا مكان يبعث على الحيرة وصعب".
"للنساء العربيات يوجد مكان في الحوار الذي يرمم. بعد يوم من الحرب سوف تواصل النساء العربيات في إيجاد مكانهن الخاص وقولهن الخاص. أنا أعتقد أنه توجد لدى النساء العربيات اللواتي تربين وعشن كوننا أقلية قومية التجربة في اللعبة بين العوالم، في الإصغاء وفي التضامن مع المعاناة مع التمييز والعنصرية. هذا يمنحنا قدرات خاصة. أنا أعتقد أنه لو كان هناك عدد أكبر من النساء في أماكن اتخاذ القرارات، فإن الحوار كان سيكون أقل وطأة وتدميرا وعنفًا".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع