في غرفة الضيافة في قرية الباب الغربي، قرية غير معترف بها تقع على شارع 31 أمام معسكر نبطيم، يستذكر إبراهيم وسعيد القرعان مرة أخرى قصة الأحداث التي وقعت في الـ – 7 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر. تمت المصادقة على صفقة المختطفين في هذا الأسبوع، والحزن والالم باديان على وجهيهما على الرغم من وقوفهما الثابت.
لقي أربعة من أبناء عائلة القرعان مصرعهم نتيجة إصابة صاروخ في اليوم الأول من الحرب: مالك وحامد اللذان يبلغان من العمر (16 عامًا)، جواد الذي يبلغ من العمر (13 عاما) وأمين الذي يبلغ من العمر (11 عاما). "استيقظنا في الصباح على أصوات صاروخ الذي سقط بالقرب من المكان"، يقول إبراهيم القرعان لـ ‘دفار‘. "تجمّع الرجال في غرفة الضيافة لنفحص إذا كان الجميع على ما يرام، كنا 15 شخصًا. تفرقنا، وظل في الغرفة أخي والأطفال الأربعة. الصاروخ الثاني أصاب غرفة الضيافة. أُصيب أخي وهو موجود في المستشفى. الأطفال لقيوا مصرعهم. كان ذلك في الساعة – 07:00 صباحًا". وعندما سئل عن قرارات وأعمال الحكومة، أجاب قائلًا: "نحن لا نزال في العزاء. لا ننشغل بهذه الأمور".
تعيش عائلة أبو سبيلة في الشهابي، في قرية أبو تلول بين بئر السبع وديمونة. علي أبو سبيلة عم عامر أبو سبيلة الذي لقي مصرعه عندما أنقذ أطفال عائلة سويساه، وموسى أبو سبيلة الذي لقي مصرعه في مفترق رعيم، يحبس دموعه ويتحدث عن ابن أخيه. يضيف أنه بالمناسبة فإن أحد اقربائه، الذي يسكن في حي لو، هو ضابط الذي تم استدعاؤه إلى الحرب من إجازته في الأردن. "هذه قرية التي تم الاعتراف بها قبل 13 عاما. الحكومة لم تستثمر فيها أي شيء"، يقول، ويتجه نظره إلى طريق الوصول إلى بيوت القرية. "الأمر الموجود هنا قام السكان بشقه وتعبيده. أنا آمل الآن أن ترى بنا الحكومة مواطنين متساوين وأن تهتم بنا".
في ساعات المساء يلعب أطفال العائلة في ملعب مرتجل تمت إقامته. "ترك عامر طفلين اثنين، الأول يبلغ من العمر 4 سنوات والثاني الذي يبلغ من العمر سنتين. زوجته حامل في الشهر الخامس. هذا شيء صعب"، يقول ذلك وهو يعض على شفتيه. "إلا أن الحياة تستمر".