صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 27 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

17% من الطلاب العرب غير متأكدين من أنهم سيبدؤون دراستهم: "يخشون التجول في الأماكن المشتركة"

بحسب استطلاع أجراه برنامج "رواد" للتعليم العالي في المجتمع العربي، أشار 21% من المستطلعين إلى الوضع الاقتصادي باعتباره التحدي الرئيسي، و19% إلى الوضع الأمني ​​| مديرة البرنامج: "الوضع الأمني ​​يؤثر أيضاً على الوضع المالي، بعضهم تم فصلهم مؤخراً من العمل، وبالنسبة للبعض الآخر تم فصل أهاليهم الذين يدعمونهم مالياً".

סטודנטים באוניברסיטה. למצולמים אין קשר לכתבה (צילום אילוסטרציה: אוליבר פיטוסי / פלאש 90).
طلاب في الجامعة. الأشخاص في الصورة لا علاقة لهم بالمقال (صورة توضيحية: أوليفر بيتوسي/ فلاش 90)
بقلم ينيف شرون

17% من الطلاب العرب في حيرة من أمرهم حيال ما إذا كانوا سيبدؤون دراستهم هذا العام أم أن لا نية لديهم لبدء الدراسة. هذا ما تبيّن من استطلاع جديد لبرنامج "رواد" من شركة "ألوما"، التي تعمل على توسيع الوصول إلى التعليم الأكاديمي الإسرائيلي في المجتمع العربي والدرزي والشركسي والبدوي.

ويعتمد الاستطلاع على عينة مكونة من 296 طالبًا عربيًا على وشك بدء دراستهم في الأكاديمية. أشار 21% من المشاركين إلى التحدي الاقتصادي باعتباره التحدي الرئيسي للعام الدراسي، بينما أشار 19% إلى التحدي الأمني ​​باعتباره التحدي الرئيسي.

نغم أبو حرفة سمارة، مديرة برنامج الرواد للتعليم العالي في جمعية ألوما (تصوير: إياد/ ستوديو روتانا)
نغم أبو حرفة سمارة، مديرة برنامج الرواد للتعليم العالي في جمعية ألوما (تصوير: إياد/ ستوديو روتانا)

توضح نغم أبو حرفة- سمارة، مديرة برنامج رواد للتعليم العالي في جمعية ألوما أن: "هناك تحديات متشابهة بالنسبة للجميع، و 17% من الطلاب متأكدين من أنهم سيبدؤون العام الدراسي بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية".

تقول أبو حرفة- سمارة: "أعرب بعض الطلاب عن خوفهم من التجول في الأماكن المشتركة. وقالت بعض الطالبات  عبارات مثل: "أنا أرتدي الحجاب، حتى لو كنت لا أتحدث العربية فسوف يتعرفون علي، سيكون هناك أشخاص في الحرم الجامعي يحملون أسلحة وقد عادوا من الخدمة العسكرية الاحتياطية، وهذا يجعلني خائفة". وأشار 11% من المستطلعين إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجهونه هو كونهم متحدثين باللغة العربية، وأشار 11% آخرون إلى أن التحدي يتمثل بكونهم متدينون.

وتقول أبو حرفة سمارة إن مركزية التحدي الاقتصادي فاجأتها. "الوضع الأمني ​​لا يقل أهمية عن الوضع الاقتصادي. الوضع الاقتصادي مقلق للغاية بالنسبة للطلاب. بعضهم عمل وتم فصله، وبعضهم الآخر تم فصل أهاليهم الذين يدعمونهم مالياً".

ويكشف الاستطلاع أيضًا عن اختلافات بين المجموعات المختلفة. "يواجه الدروز صعوبة في دراستهم لأنهم ليسوا في دائرة الضوء، لأن أفراد من عائلاتهم استدعوا للخدمة العسكرية الاحتياطية. في القدس الشرقية، وفي منطقة الجنوب وفي منطقة المثلث هناك سكان محافظين أكثر من غيرهم ومخاوفهم أكبر.

لدى الأهالي خوف وقلق من إرسال أبنائهم الى التعليم الأكاديمي

تقول أبو حرفة- سمارة: "اليوم يفهم الطالب العربي أنه سيلتقي بأشخاص من اخدمة العسكرية الاحتياطية ممن مروا بتجارب قاسية. وهذا أمر يشغله ويسبب له الحيرة. هناك أهالي لا يريدون إرسال أبنائهم للدراسة في الجامعة هذا العام – وهذا أمر لا يميز المجتمع العربي الذي يركز عادة على المجال الأكاديمي. وقبل ذلك، "كان الهدف هو إنهاء الأكاديمية والاندماج في العمل وبناء منزل. واليوم، الآباء ليسوا مستعدين لإرسالهم للدراسة بسبب المخاوف من البقاء في البلدات المختلطة والبعد عن المنزل".

"الاهتمام يتركز على المؤسسات الكبيرة، التي يذهب إليها معظم طلاب المجتمع العربي. ولم نجد فرقا بين الطلاب والطالبات. ويجب أن نتذكر أن 75% من الطلاب العرب في الجامعة هم من النساء. الطالبات من القدس الشرقية والجنوب عادة يرتدين الحجاب، لذلك همهن أكبر".

كيف سيؤثر الوضع الحالي على المستقبل على السنة الدراسية المقبلة؟

"في الوقت الحالي لا توجد معلومات عن زيادة الحركة إلى الجامعات خارج إسرائيل. وفي السلطة الفلسطينية لا توجد حاليا فرصة للدراسة. أما بالنسبة للأردن فسنعرف بعد بدء العام الدراسي. ولا شك أن بعض الأهالي يفضلون إرسال ابنهم للدراسة في خارج البلاد. إنها أكثر أمانًا، على الرغم من العبء المالي. فليس هناك قلق بشأن من سيقابله، فهو سيشعر براحة أكبر أثناء التجول".

"نخشى أنه على الرغم من القفزة الكبيرة على الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية، سيكون هناك تراجع. 21% من الطلاب عرب، ولم نصل بعد إلى استنفاذ قدرات مجتمع الشباب. قبل الحرب، كان تركيزنا منصبا على سد الفجوة بين الرجال والنساء. الخوف الآن هو أن نعود إلى الأرقام السابقة. سنكون قادرين على فهم الوضع حقًا بحلول شهر كانون الثاني/ يناير فقط، مع افتتاح التسجيل للسنة القادمة".

ماذا تقترحون على أولئك الذين اختاروا عدم ابتداء دراستهم هذه السنة؟

"إنها فرصة لتشجيع مشاريع "السنة الانتقالية". نحن نخطط لدورة سنة انتقالية لتلك الشريحة من الطلاب، حيث سيحصلون خلالها على عمل مناسب. سنعمل على المهارات والقدرات ونقوم بتهيئتهم خلال العام للأكاديمية. نحن لا نريد أن نخسرهم وأن يتخلوا عن الأكاديمية تمامًا. اليوم، إذا كان على الأهالي الاختيار، فستذهب الابنة إلى الأكاديمية وسيذهب الابن إلى العمل. نريد إنشاء حل فريد لأولئك الذين لم يتم قبولهم بأن ينخرطوا في العمل ويستعدون للالتحاق بالدراسة الأكاديمية."

كيف يمكن التغلب على الصعوبات التي يواجهها الطلاب الجدد؟

"أحد التحديات هو السنة الأولى. هذه سنة حرجة، والطلاب بحاجة إلى الدعم. أعلى نسب التسرب موجودة في السنة الأولى. هدفنا هو أن يدخلوا ويندمجوا ويتخرجوا. ويجب توفير أدوات المساعدة والدعم النفسي والمالي. الشباب العرب لا يعرفون كيفية الاستفادة من خدمات المؤسسة الأكاديمية لأن تلك الخدمات ليست متاحة بالقدر الكافي رغم الجهود التي تبذلها المؤسسات".

"عادة لا نتدخل في السنة الأولى، وينتهي عملنا عند قبول الطالب للتعليم، لكننا نفهم أن هذه ليست سنة عادية، وأنه يجب أن تكون هناك استجابة من طرفنا ومن طرف المؤسسات نفسها. نحن بحاجة إلى إعداد الكادر الأكاديمي لذلك وإعداد جميع الطلاب، وهذه فرصة لمنظمات المجتمع المدني، وللمؤسسات والمدن المعنية، فمن المصلحة المشتركة للجميع أن يشعر الجميع أن الأكاديمية تنتظرهم، وهو جهد مشترك للجميع، للمجتمع، للسلطة المحلية، لمؤسسة "رواد" ولباقي المؤسسات لكي يتقدم الجميع ويندمجوا في المجتمع.

هل هناك ما بوسع للطلاب أنفسهم القيام به؟

"يشترط على الطالب أن يكون على اتصال مع الطاقم الإداري والأكاديمي، لاستخدام الخدمات ومعرفة كيفية اللجوء عند الحاجة إلى المساعدة والدعم. كما يجب أن يكون على دراية كاملة بالإجراءات وفهم قواعد اللعبة في الحرم الأكاديمي.  يعتقد الطالب العربي أن الأمر كما هو الحال في المدارس، على الأكثر أنهم سيدعون أولياء الأمور للتحدث، لكن الأمر ليس كذلك. إنهم بحاجة إلى تحمل مسؤولية أنفسهم، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية." ولأولئك الذين اختاروا عدم البدء بالدراسة هذا العام، تقول أبو حرفة- سمارة: "هذا ليس وقتًا ضائعًا. حان الوقت للاستثمار والتعلم والعمل على اللغة. هذا وقت مهم للاستعداد بشكل أفضل لخوض الحياة الأكاديمية."

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع