صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 27 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

العنصرية والاضطهاد والمخاوف وانعدام الثقة: مؤتمر في الناصرة حول تأثيرات الحرب على توظيف العرب

جمعية الفنار التي تدير برنامج مراكز توظيف ريان للمجتمع العربي عقدت مؤتمراً بمشاركة ممثلي المنظمات والوزارات الحكومية | مديرة ميدان المجتمع العربي في وزارة العمل: "في اليوم التالي للحرب، سيتم بناء مجتمع مدني جديد هنا، ونريد أن يصل المجتمع العربي مستعداً قدر الإمكان"

עובדים ערבים באתר בנייה בירושלים, (צילום ארכיון: נורה סבוסניק, פלאש 90)
عمال عرب في ورشة بناء في القدس (صورة من الأرشيف: نورة سبوسنيك، فلاش 90)
بقلم نيتسان تسفي كوهين

وتقول نوى جهشان بطشون، من مشروع "خط إمباكت" لدمج المجتمع العربي في العمل والاقتصاد والمجتمع، في مؤتمر عقد يوم الخميس في الناصرة حول تداعيات الحرب وحالة الطوارئ على اتجاهات التشغيل في المجتمع العربي، وهي من نظمت المؤتمر جمعية الفنار التي تدير برنامج مراكز توظيف ريان للمجتمع العربي: "لقد أضرت الحرب بالعلاقات اليهودية العربية. نحن نشعر بالقلق إزاء تزايد انعدام الثقة والعنصرية والملاحقة".
"نسمع عن عمال يخشون الوصول إلى أماكن عملهم – سواء خوفهم من الطريق أو الخوف من التنمر والمضايقة والاضطهاد والتهديدات في أماكن العمل نفسها. الخوف من أن يُسمع صوتهم وهم يتحدثون العربية. التطرف في العلاقات اليهودية- العربية يقلقنا. "نسمع عن طلاب يريدون تأجيل دراستهم. الخوف موجود، لكن علينا خلق شيء آخر".
وقالت المحامية رغد جرايسي، المديرة المشاركة لجمعية "سيكوي- أوفيك" لتعزيز المساواة، إن بعض الصعوبات لا تظهر في البيانات الإحصائية. "كل ما يتعلق بتجربة العامل العربي في مكان العمل. الاضطهاد والإذلال وجلسات الاستماع. هذا لا يظهر في الإحصائيات، وكذلك لأن العديد من العمال العرب يختارون التزام الصمت. فهم يخشون على مستقبلهم الوظيفي.
وفي الكنيست يواصلون الدفع باتجاه جلب العمال الأجانب دون اتفاقيات ثنائية، على الرغم من الخوف من المساس بحقوقهم
"وزارة الصحة، على سبيل المثال، وضعت لنفسها هدفا يتمثل في تعزيز المساحات المشتركة في المؤسسات الصحية. يمكن للدولة التأثير على أصحاب العمل بحيث يفتحون أبوابهم أمام العمال من المجتمع العربي من خلال تسجيل المناقصات، على سبيل المثال للشركات التي تدمج نسبة معينة من العمال العرب."
وشددت المحامية جرיيسي على أهمية المصالح المتوسطة والصغيرة التي تشكل نحو 96% من الأعمال التجارية في المجتمع العربي، ويعمل بها نحو ثلثي العاملين في المجتمع العربي ، وبحسب أقوالها فإن برنامج الحكومة لتعويض أضرار الحرب غير ملائم لهذه المصالح. "على سبيل المثال، يقوم البرنامج بتعويض الفرق في الدخل بين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2022، ولكن بسبب مشاكل السيولة المالية في المجتمع العربي، من الشائع جدًا ألا يدفع الزبائن مقابل الخدمة بشكل فوري. إذا لم يؤخذ ذلك في الحسبان يعني أن المصالح ستتضرر وستواجه صعوبة في الحصول على التعويضات، وهناك أيضًا مسألة إمكانية وصول التعويض إلى المجتمع العربي، وحتى على المستوى اللغوي، فإن الموقع الذي يتم فيه طلب التعويض باللغة العبرية، وقد تتضرر المصالح ليس فقط بعدم تلقي المنحة، ولكن أيضًا بتلقي منح فائضة سيتعين إعادتها لاحقًا مع الفوائد".

"المجتمع العربي كان في حالة طوارئ حتى قبل الحرب"

وقالت أوشرات شمعون، مديرة قطاع المجتمع العربي في وزارة العمل: "في اليوم التالي، سيتم بناء مجتمع مدني جديد هنا، ونريد أن يصل المجتمع العربي مستعدًا قدر الإمكان: مع لغة عبرية أفضل ومهارات وظيفية أفضل". "خلال الحرب على وجه التحديد، قلنا إننا بحاجة إلى تكثيف الجهود بأكبر قدر ممكن. هناك بنية تحتية مهمة جدًا لمراكز ريان في 20 فرعًا. نحن بحاجة إلى هذه البنية التحتية، التي أنشأتها الحكومة بالفعل، للاستجابة لجميع السكان "في المجتمع العربي – لغير العاملين، وللشباب، ولمحدودي القدرة والمسنين، وكذلك الأكاديميين. مهمتنا هي أن نبذل أقصى ما يمكن باستخدام الميزانية التي تخصصها الحكومة ".
وبحسب أقوالها، شارك منذ عام 2020 نحو 60 ألف شخص في برامج مراكز التوجيه المهني ريان للمجتمع العربي، وبلغ متوسط زيادة الرواتب لخريجي البرامج أكثر من 3,000 شيكل، وللرجال أكثر من 5,000 شيكل. "آمل أن نستمر في عدم تخفيض الميزانيات الكبيرة المستثمرة في دمج المجتمع العربي في سوق العمل".
المحامي مُضر يونس رئيس مجلس رؤساء السلطات العربية: دولتنا الآن في حالة طوارئ، لكن المجتمع العربي كان في حالة طوارئ حتى من قبل: اقتصادياً واجتماعياً وفي العلاقة مع الحكومة بسبب مشكلة العنف والجريمة، كان أملنا أن يتراجع منسوب العنف العنف في المجتمع العربي في ظل الأوضاع التي فرضتها الحرب، ولكن في اليومين الماضيين كانت هناك 4 جرائم قتل في المجتمع العربي، وفي الطريق إلى هنا علمنا بامرأة أخرى قد قُتلت هذا الصباح في اللد".
وبحسب أقواله، كان من المفترض أن تؤدي منح التوازن إلى تقليص الفجوات، لكن "بدلاً من الـ 500 مليون التي تلقيناها، نحصل على 200 مليون، وكان علينا أن نناضل من أجل ذلك أيضاً. ولم نكن لنحصل عليها لو أن وزير الداخلية لم يصر على ذلك، ميزانيات التنمية للأعوام 2022-2023 لم توزع بعد، نحن نتحدث الآن عن اقتطاعات أفقية لتمويل الحرب، وببساطة ليس من الصواب أن نفعل ذلك على حساب خطط وبرامج التنمية للمجتمع العربي، لأنه يأخذ من حيث لا يوجد شيء."

الرئيس هرتسوغ: "لقد أثبتت الحرب المصير المشترك لجميع مواطني إسرائيل"

وأرسل رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ تحية بالفيديو إلى الحاضرين في المؤتمر: "يواجه المجتمع الإسرائيلي أيضًا تحديات على الصعيد الاقتصادي، حيث قد تتدهور تحديات السوق خلال زمن الحرب إلى أزمة حقيقية قد تصيب كذلك المجتمع العربي بصفته جزء نامي في المجتمع الإسرائيلي". "يجب أن نتأكد من أن الأزمة لا تؤدي إلى ضرر مستمر للمجتمع العربي، بل على العكس من ذلك – لتكن هذه فترة للاستفادة من الفرص الجديدة".
وتطرق هرتسوغ إلى المخاوف وأزمة الثقة بين اليهود والعرب، والتي تنعكس أيضًا في أماكن العمل والخوف من قدوم العمال العرب إلى أماكن العمل. "هناك تعقيد، وهناك مخاوف. هناك ألم مما يحدث في غزة، وهناك مخاوف. لقد أثبتت لنا هذه الحرب المصير المشترك لجميع المواطنين الإسرائيليين. ولا يزال هناك العديد من المواطنين الإسرائيليين، اليهود والعرب، الذين تم اختطافهم من قبل التنظيم الإرهابي القاتل. في 7 تشرين الأول/أكتوبر، سقط عرب أيضًا كجزء من الهجوم الإجرامي، كجزء من جهود الإنقاذ وكجزء من قوات الأمن. هناك شعور بالمصير المشترك، وهذا يدحض أمل أعدائنا لتفكيك المجتمع الإسرائيلي بالعنف وتحريضه أعضائه ضد بعضهم البعض.
وقال وزير العمل يوآف بن تسور في تحية عبر الفيديو إنه يأسف للانخفاض الواضح، على حد تعبيره بنسب ليست كبيرة، في تشغيل العرب في إسرائيل خلال الحرب. "يشكل الجمهور العربي 20% من سكان دولة إسرائيل، وهم يستحقون جميع الحقوق مثل أي مواطن آخر في البلاد. نريد منكم أن يتم توجيهكم إلى وظائف جديدة، والاندماج بشكل طبيعي في سوق العمل وتوفير فرص العمل وإعالة العائلات بكرامة مع فرص عمل مربحة ترغبونها. نحن ملتزمون بهذه القضية وسنحرص على القيام بكل شيء حتى تصلوا إلى تلك الأماكن".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع