صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 27 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"أنا أكبت كثيرا، لا أنجح في التفكير في نفسي"

شهران في خارج البيت | أديب مزال، مدير المجتمع في القرية البدوية عرب العرامشة في الحدود الشمالية، تم إخلاؤه مع مئات السكان إلى فندق في الناصرة: "بعد أن ينتهي كل شيء، أنا بحاجة إلى علاج معمق"

מלון גולדן קראון בנצרת (צילום: אלבום פרטי)
فندق جولدن كراون في الناصرة. أديب مزال، تم إخلاؤه من عرب العرامشة: "الفندق ومديره يفعلون أكثر ما يمكن تصوره، إلا أننا نفتقد إلى الحكومة" (تصوير: البوم خاص)
بقلم ياهل فرج

"عندما أدخل إلى الفندق، فإنني أرى أشخاصا لم يتحدث الواحد منهم مع الآخر على الإطلاق وفجأة يجلسون ويتحدثون، حتى العائلات التي بينها نزاعات"، يقول اديب مزال، الذي يبلغ من العمر 34 عاما، مدير المجتمع في القرية البدوية عرب العرامشة في الحدود الشمالية، التي حوالي – 600 شخص من سكانها تم إخلاؤهم عمليا قبل شهرين إلى فندق جولدن كراون في الناصرة. 120 شخصا آخر من القرية موجودون في فندق الجليل في الناصرة، و 40 آخرون في فندق في عكا، وظل الباقي في القرية أو أنهم يخدمون في جيش الدفاع الإسرائيلي.
مزال، الذي يوشك على إنهاء دراسته للقب الثاني في موضوع العلوم السياسية في جامعة حيفا، أصبح المركّز الاجتماعي للذين تم إخلاؤهم في الفندق. "أنا أكبت الكثير من المشاعر. بعد أن ينتهي كل شيء، أنا بحاجة إلى علاج معمق"، يقول. "أنا طوال اليوم أتلقى الكثير من المكالمات الهاتفية حول الكثير من المشاكل. أنا لا أنجح في التفكير في الأمور التي تتعلق بي وأنا أكبت أمورا، مثل فقدان جار قريب. أنا أشتاق إلى والدتي، التي أراها مرة واحدة في الأسبوع فقط. في بداية الحرب هي كانت في الفندق لمدة 3 أيام، إلا أنها لم تستطع أن تتعايش مع الضوضاء".

أديب مزال. "أنا أشتاق إلى والدتي، التي أراها مرة واحدة في الأسبوع فقط" (تصوير: البوم خاص)
أديب مزال. "أنا أشتاق إلى والدتي، التي أراها مرة واحدة في الأسبوع فقط" (تصوير: البوم خاص)

طلاب المدرسة الثانوية والمدرسة الإعدادية يسافرون كل يوم لمدة ساعة ذهابا وساعة إيابا إلى المدرسة الموجودة في الشيخ دنون، طلاب المدارس الابتدائية يسافرون إلى الشبلي، لأطفال جيل الطفولة المبكرة يوجد إطار في الفندق، وفقط قسم من أولياء الأمور عادوا إلى العمل، معظمهم موجودون في إجارة غير مدفوعة الأجر.
القرية والمنطقة المحيطة والقريبة منها تلقت أكثر من – 1,400 صاروخ مضاد للدبابات منذ بداية المعركة، ومزال مقتنع أن الأمر الصحيح الذي يجب فعله هو الإخلاء، على الرغم من فقدان الراحة. "أيضا في عام – 2006، لم تسقط قذيفة في القرية، وقبل أسبوع من نهاية الحرب سقط صاروخ على بيت ولقيت أم وبناتها الستة مصرعهن. المشكلة هي أن الدولة تعطي تعويضات فقط لمن ظل في القرية، ومن تم إخلاؤه إلى فندق لن يكون مستحقا للحصول على تعويضات، لذا فإن الكثير من الأشخاص الذين تم إخلاؤهم يعودون إلى القرية.
"التحدي الرئيسي هو التحدي الاقتصادي. توجد الكثير من التبرعات من المجتمع المدني، مصالح تجارية في الناصرة تجندت، منظمة لتيت (لنعطي) بالفعل قدمت المساعدة لنا، والفندق ومديره يفعلون أكثر ما يمكن تصوره، إلا أننا نفتقد إلى الحكومة. حتى الآن لم يقم بزيارتنا لا وزير ولا نائب وزير ليسألوا ما هي احتياجاتنا. عندما يكون هناك حوالي – 600 شخص من الذين تم إخلاؤهم في الفندق يجب عليهم أن يكتفوا بـ – 4 غسالات، 2 تبرع بها أصحاب الفندق و 2 أخى تم التبرع بها من الخارج، كنت أتوقع أن يقوموا بتحويل هبات إلى الذين تم إخلاؤهم، مثل الجميع والمستوطنات، حتى لو أننا قرية بدوية".