صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأحد 5 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

غانتس عن العلاقات اليهودية العربية: "مسؤولية إزالة حواجز الخوف تقع على عاتقنا أولاً كقيادة"

رئيس حزب المعسكر الرسمي يشارك في مؤتمر تناول تحديات العلاقات بين العرب واليهود في ظل الحرب | سيدة الأعمال ريم يونس: "أنا أتضامن مع الفلسطينيين لكن هذا لا يعني أنني أكره اليهود هنا. توقفوا عن مطالبتنا بإبداء الولاء كل يوم"

בני גנץ בכנס גבעת חביבה (צילום: Eclipse Media)
بيني غانتس في مؤتمر في جفعات حبيبة (تصوير: Eclipse Media)
بقلم ينيف شرون

عقدت مؤسسة المجتمع المشترك في جفعات حبيبة مؤتمرا يوم الثلاثاء (01/09) في مركز رابين حول موضوع المجتمع المشترك في وقت الطوارئ، بعد ساعات قليلة من استقالة عميحاي شيكلي من منصب وزير المساواة المجتمعية.
قالت ميخال سيلاع، المديرة التنفيذية لجفعات حبيبة في بداية المؤتمر "منذ 7/10، أصبح هذا التضامن بين المجموعات تحالفًا مصيرياً، تحالفًا للناجين، هذا التحالف الرهيب والتعاون المدني هو قوة حياة". ولكن إلى جانب التضامن، أشارت سيلاع إلى أنه كان هناك أيضًا اتجاه نحو الانغلاق: "لقد عانى المجتمع اليهودي من الوحدة والتهديد، بينما شهد المجتمع العربي كمّاً تهديدياً للأفواه ".
وكان هذا الوصف بمثابة فكرة متكررة في الكلمات التي ألقيت خلال المؤتمر. وأضافت سيلاع أن "هذا صراع امتناع مدني مجيد. وحقيقة عدم اندلاع العنف هو بفضل نضال المجتمع العربي الصامد ضد مثيري الفتنة".
وحضر المؤتمر رئيس الدولة اسحق هرتسوغ والوزراء بيني غانتس وموشيه اربيل وعضو الكنيست منصور عباس. وتحدث الرئيس في كلمته عن لقاءاته مع أهالي البدو المختطفين والقتلى. "لقد اختار المجتمع العربي المسؤولية والتضامن. وهو شريك كامل في مستقبل دولة إسرائيل". وقاطع خطابه مداخلة ضد الحرب على غزة. ورد الرئيس قائلاً: "ليس هناك حرب أكثر عدلاً من هذه".
وقال الوزير بيني غانتس في كلمته: "التضامن موجود ومن واجبنا رعايته وعدم السماح للمتطرفين بالإضرار به. إن مسؤولية إزالة حواجز الخوف تقع على عاتقنا أولاً كقيادة. كلهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي."

"يجب على كل زعيم سياسي أن يتحدث إلى كل الجمهور في إسرائيل، وألا يتحدث فقط إلى فئة أنصاره"

"أساس رؤيتي للدولة اليهودية هو الإيمان بمبدأ " أحبوا كل إنسان خلقه الله وصوّره". إذا نظرنا إلى الآدميين كبشر فهذا من أسس اليهودية. وقال وزير الداخلية موشيه أربيل: "فهم المبدأ والعمل بموجبه بمحبة الإنسان يأتي كذلك في عمليات صنع القرار. الإرهاب يسعى إلى الموت. نحن علينا أن نسعى إلى الحياة، ونطلب المساواة، ليس بالقول بل بالأفعال. والسيادة أيضاً تعني تقديم الخدمات".
وقال عضو الكنيست منصور عباس (المؤحدة): "اليوم، إذا نظرنا إلى الوراء، خلال هذه الأشهر الثلاثة، أصبح نسيج العلاقات بين العرب واليهود أقوى مما توقعنا. من المستحيل التراجع في مواجهة مشاعر اليأس. يجب أن نسأل ما هي مسؤولياتنا ونحاول الإصلاح. دولة إسرائيل بحاجة إلى حكومة تعمل لصالح جميع المواطنين، وائتلاف واسع. كل قائد سياسي يجب عليه أن يتحدث إلى كل الجمهور في إسرائيل، وليس فقط إلى شريحة أنصاره".

رئيس القائمة العربية الموّحدة، منصور عباس أثناء حديثه مع الصحفي ليئور كينان في مؤتمر جفعات حبيبة (تصوير: Eclipse Media)
رئيس القائمة العربية الموّحدة، منصور عباس أثناء حديثه مع الصحفي ليئور كينان في مؤتمر جفعات حبيبة (تصوير: Eclipse Media)

وقال محمد دراوشة، مدير الاستراتيجية في جفعات حبيبة، الذي نظم المؤتمر: "بالنسبة للعرب، فإن بلادهم تقاتل شعبهم. الطرفان وضعا المواطن العربي على محك الولاء، والمواطن العربي قال لا". وربط دراوشة الحديث بالوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع العربي والفوارق الاقتصادية. "يجب أن تبدأ عملية الوحدة في أقرب وقت ممكن. وخاصة وسط المجتمع المدني."

"المجتمع كان يشهد شرخاً كبيراً، وقد داهمتنا الأحداث ونحن ننزف"

قالت صفا أبو ربيعة، رئيسة الجمعية العربية في مؤسسة "ياد هنديف"، عن ابنتها العاملة في السوبر فارم والتي أخفت اسمها بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين أول. "أخشى من هويتي، أخاف أن يطلق أحدهم النار عليّ. جلست في المنزل في بئر السبع لمدة شهر. كنت أخشى الخروج إلى الأماكن العامة. ليس لدينا مكان آخر". وشددت أبو ربيعة على حالة المجتمع قبل الحرب. "في 7 أكتوبر/ تشرين أول، كان هناك تصعيد، ولكن هناك سياق. كان المجتمع يعيش شرخاً كبيراً، ومنها احتجاجات على الديمقراطية التي لم تشمل المجتمع العربي. وبتنا ننزف من العنف والجريمة. من المفترض أن يحتوي المجتمع المشترك ويفهم ألمي وهويتي بمجملها، صلتي بالمكان، الاندماج الكمّي دون مسار تعارف واحتواء وإصغاء هو ليس مساحة مشتركة".
وتطرقت أبو ربيعة الى استقالة الوزير شيكلي من وزارة المساواة المجتمعية: "هذه من أهم الوزارات في التعامل مع المجتمع العربي، وهذه الميزانيات يجب أن تكون راية للاستثمار الحاد في المجتمع العربي". وقال المدير العام لوزارة المساواة المجتمعية مئير بينج إنه يأمل أن تستمر الوزارة في عملها: "الوزارة واجبة البقاء في الحكومة. ستستمر الخطط على منصة أو أخرى." وأضاف بينج أن هناك مناقشات حول تقليص الميزانيات. "الفجوات معروفة. الهدف من البرامج هو سد الفجوات والوصول إلى المساواة في رصد الميزانيات. وستواصل هيئة التنمية الاقتصادية عملها".
وقال يوفال دفير، مدير المدرسة الدولية في جفعات حبيبة: "إنه أمر ممكن وليس هناك خيار سوى الإصلاح وإعادة التأهيل. يجب على التعليم المشترك أن يبني الانفتاح الفكري والتعاطف والتفكير النقدي". وحول مسألة تضييق حدود الخطاب بشكل عام وفي الأوساط الأكاديمية بشكل خاص، قال: "نحن بحاجة إلى إيجاد المدى بين 0% من التعبير والصمت و100% من التعبير. كل كلمة مهمة، كل شخص مهم".
وفي النقاش حول التشغيل والاقتصاد، طُلب من المشاركين تناول قضية اللقاء العربي اليهودي في أماكن العمل. وقال الرئيس التنفيذي لمستشفى زيف، سلمان زرقا: "من الصعب بناء شراكة في ظل حالة الطوارئ، إذا لم نعايش هذه الحالة بشكل يومي"، وأكد: "ليس من المؤكد أن مكان العمل هو المكان المناسب لحل كافة الصراعات. المناعة تُبنى كل يوم وعلى المدى البعيد. ينبغي أن يكون هناك هدف نصوّب نحوه. ومن أجل استيعاب التنوع الكبير، نحتاج إلى الانتماء أمام هدف مشترك".
وتحدثت عدي سوفير تاني، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا-إسرائيل، بالتفصيل عن الصعوبات التي تواجه دمج الشباب العرب في صناعة الهايتك: "اليوم هناك خوف من العمل معًا. لقد اكتشفنا أن اتحادنا البسيط والهش أقوى مما كنا نعتقد. هذا يمدني بالأمل ".

ريم يونس (تصوير: جنان حلبي)
ريم يونس (تصوير: جنان حلبي)

ريم يونس، مؤسسة شركة ألفا-أوميغا، شركة المعدات الطبية التي تعمل من الناصرة، تحدثت عن الصعوبة الكبيرة التي يعيشها العمال العرب، والتراجع الذي يعيشه المجتمع العربي. "لقد تم إحراز تقدم كبير في الاندماج على الجانب الاقتصادي. لقد شهدنا التغييرات. وبدأنا نرى شركات ناشئة في المجتمع العربي. وبعد 7 أكتوبر/ تشرين أول، أصبح هذا البرج بأكمله معرضًا لخطر السقوط". ووصفت يونس العائق الذي وضعته الدولة في الأشهر الأخيرة: "الدولة أرادت القوة الاقتصادية للمجتمع العربي دون هويتنا. تم إقالة الكثيرين، وتم التحقيق مع الكثيرين، وتم إيقاف البعض الآخر. لن ننسى هويتنا. أنا أتضامن مع الفلسطينيون، ولكن هذا لا يعني أنني أكره اليهود الموجودين هنا. توقفوا عن مطالبتنا بإبداء الولاء كل يوم. في سن الستين، لست بحاجة أن أثبت الولاء لأي شخص". وفي نهاية حديثها، وبينما كانت تبكي، اقتربت منها تاني وعانقتها.

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع