صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأحد 5 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

حتى أثناء الحرب: استمر تهريب الأطفال المتسولين من السلطة الفلسطينية

ألعالم يسير كالمعتاد: على الرغم من الحظر المفروض على دخول الفلسطينيين، يواصل تجار الأطفال الفلسطينيين إرسالهم للمخاطرة بحياتهم والتسول على مفترقات الطرق في الشمال وفي وادي عارة | في حين تتناقل الوزارات الحكومية المسؤوليات فيما بينها، يتحدث المتطوعون عن أطفال تتراوح أعمارهم بين 5-6 سنوات يقفون في البرد ويمدون أيديهم لطلب المساعدة

ילדים מקבצים נדבות בצומת כפר יאסיף (מימין) ובוואדי ערה (במרכז ומשמאל), 14 בינואר 2024 (צילומים: יהל פרג')
أطفال يتسولون على مفترق طرق كفر ياسيف (على اليمين) وفي وادي عارة (في المركز وعلى اليسار)، 14 كانون ثاني/ يناير 2024 (تصوير: يهال فرج)
بقلم يهال فرج

عاد الأطفال المتسولون الأسبوع الماضي إلى متفرقات طرق ياسيف وأحيهود ومكر، وذلك بعد غياب نحو ثلاثة أشهر عن شوارع منطقة شمال البلاد. لم يتغيب الأطفال أبداً عن شارع رقم 65 الذي يعبر وادي عارة.
ويبدو أن تجار الأطفال المتسولين لا ينزعجون من إغلاق المناطق ومنع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول. هناك نقص هائل في الأيدي العاملة في فرعي الزراعة والبناء، ويتجادل أعضاء الكنيست حول دخول العمال فيما يتواصل الاتجار بالأطفال الفلسطينيين دون عوائق.
وزارة الأمن ألقومي تقول أن هذا الموضوع ليس من ضمن مسؤوليتها. ردت الشرطة في بيان عام على سؤال "صحيفة دفار" المتعلق بوجود الأطفال عند مفترقات الطرق أثناء الحرب: "نحن نأخذ على محمل الجد استغلال و/أو إبعاد القاصرين العاجزين لارتكاب جرائم ونعمل على تقديم مرسليهم- المسؤولون عنهم إلى العدالة"، هذا من جهة، ومن جهة ثانية نعمل على إشراك جهات الرفاه الاجتماعي. وتقوم الشرطة بعمليات بين الحين والآخر، ويتم اتخاذ مبادرات لمكافحة الظاهرة، ولكن نظرا لصغر سن الأطفال، ما يعني غياب المسؤولية الجنائية، فإن التعامل مع هذه القضية معقد ويتطلب مشاركة الرعاية الاجتماعية".
تجاهلت السلطات الإسرائيلية وجود الأطفال على أجناب الشوارع لسنوات عديدة، حيث كان الأطفال الفلسطينيون يتسولون على شوارع إسرائيل ويخاطرون بحياتهم ويتعرضون لإصابات لا حصر لها. لم يُطلب من أي جهة العناية بمعالجة هذه الظاهرة – لا شرطة إسرائيل، ولا وزارات الرفاه والتعليم ولا وزارة الأمن الداخلي. أطفال لا يتبعون لأحد في الأيام العادية وغير مرئيين خلال الحرب، حتى في عيون المواطنين الذين عملوا في العام الماضي على تحسين أوضاعهم. لقد غيرت الحرب العديد من الأنظمة والأولويات في إسرائيل، لكن الأطفال ما زالوا على قارعة الطريق.
كتب أندريه في مجموعة واتساب للناشطين لصالح الأطفال قبل أيام قليلة: "أيها الأصدقاء، مرحباً بالجميع، أتمنى أن يكون الجميع بخير في هذا الوقت العصيب، كنت أفكر فيما إذا كنت سأكتب هذه الرسالة بعد فترة استراحة معينة، لأنه من الواضح أن أفكارنا ومشاغلنا هذه الأيام في مكان مختلف تمامًا. قررت أن أكتب على أي حال، لأنه الأطفال في نهاية الأمر غير مُلامين، والأطفال الذين حاولنا مساعدتهم قبل الحرب ما زالوا يعانون أمامنا للأسف.
"رأيت أطفالًا وحيدين، وأيضًا نساء مع أطفالهن، في منطقة وادي عارة حيث أعيش. كان ذلك في الأيام الأولى للحرب، ولكن الآن هناك عشرات الأطفال في مفترقات طرق مختلفة، من مفترق طرق كفر قرع وعلى طول الطريق رقم 65. يبدو الوضع تمامًا كما كان قبل الحرب. هناك بالفعل أطفال صغار، تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات، وبعض الأطفال يقفون تحت المطر في الأيام الباردة التي نعيشها الآن، وقد رأيت ذلك بأم عيني. سيتم إرفاق بعض الصور من كاميرا الطريق."