صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأحد 28 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

حميد أبو عرار فقد زوجته في 7 أكتوبر/تشرين أول. إحدى سكان برديس نظمت له حملة لترميم منزله

حين خرجا من بيتهم في عرعرة النقب للعمل في الحقول، أصيب حميد وابنه البالغ من العمر 8 أشهر بنيران حماس، وقُتلت زوجته. لا يزال أبًا وحيدًا لتسعة أطفال| وتقول جالي كيدار التي ساعدته في ترميم المنزل وترميم الأسرة بعد الكارثة: "عندما سمعت القصة تأثرتُ وقررتُ أن لا بد لي من التعرف عليه".

ביתו של חמיד אבו-ערער לאחר השיפוץ (צילום: גלי קדר)
منزل حميد أبو عرار بعد الترميم. "قصته لامست قلوب الكثيرين من الناس" (تصوير: جالي كيدار)
بقلم ينيف شرون

في يوم السبت، الأول من شهر يناير/ كانون ثاني وصلت شاحنة إلى عرعرة النقب وأفرغت الأثاث في منزل حميد أبو عرار الذي قُتلت زوجته فاطمة في 7 أكتوبر/ تشرين أول. تقول جالي كيدار، إحدى سكان برديس حنا: "أتينا، أنا وأخي حجاي واثنتين من صديقاتي – ليئات وتالي، وقمنا بترتيب المنزل. كان من المثير أن نرى كيف أصبحت عائلته بأكملها معًا، أبناء الإخوة الذين ساعدوا في الترتيب والتفريغ، والكبار الذين اعتنوا بالأطفال".
في صباح يوم السبت الموافق 7 أكتوبر/تشرين أول، ذهب حميد أبو عرار كعادته للعمل في الحقول مع زوجته فاطمة وابنهما الرضيع البالغ من العمر 8 أشهر. وفي الطريق، واجهوا إرهابيي حماس الذين كانوا يمرون في قافلة دراجات نارية، وأطلقوا النار عليهم، ما أدى إلى مقتل فاطمة وإصابة حميد وابنه الرضيع. وتمكن حميد من الفرار مع الطفل، واختبأ لمدة سبع ساعات في خزانة كهربائية عند مفترق الطرق. وهناك أنقذ جنود الجيش الإسرائيلي من كمين نصبته إحدى مجموعات حماس، وعاد حميد إلى منزله، وبقي أبًا وحيدًا لتسعة أطفال يتيمي الأم.

"أدركت بأن عليّ فعل أي شيء من أجل الخروج من هذه الصدمة"

في ذلك اليوم الرهيب، كانت المستشارة السياحية جالي كيدار تجلس في منزلها في برديس حنا. لقد تجمدت من الصدمة عندما سمعت وشاهدت ما يجري في غلاف غزة. "لمدة يومين لم أتمكن من النهوض من الكرسي أمام التلفاز. قال لي أحد الأصدقاء: "ابدئي بالعمل". أدركت أنه عليّ فعل شيئًا ما، وإلا فلن أخرج من هذه الصدمة".
"في اليوم التالي، في اليوم الثالث للحرب، بدأت بأخذ زمام المبادرة وانضممت إلى مختلف المتطوعين في الشمال والجنوب. وحصلت على تبرعات من بعض أصدقاء والدتي في طبعون، وبالمال الذي حصلت عليه قمت بشراء جوارب للجنود ومعدات للذين تم إجلاؤهم. وفي الوقت نفسه، بدأت بالذهاب جنوبًا بسيارتي لإحضار سلال غذائية للعائلات المتضررة من البدو. كنت أسافر كل أسبوع، ومرة أخرى سافرت في سيارة كبيرة، وسافرت في وقت لاحق مع أخي في سيارة كبيرة (تندر). وعندما نشرت الرسالة في عدة مجموعات، تبرع الأشخاص الذين لا يعرفونني بسخاء شديد. شعرت بمسؤولية كبيرة".

معدات تم التبرع بها لعائلة أبو عرار "الناس لا يتوقفون عن التبرع" (تصوير: جالي كيدار)
معدات تم التبرع بها لعائلة أبو عرار "الناس لا يتوقفون عن التبرع" (تصوير: جالي كيدار)

"أنا أعمل في الزرازير. تواصلت مع بعض النساء الرائعات هناك اللاتي يساعدنني في كل طلب أتوجه به أليهن. وفي غضون أيام قليلة قمن بتنظيم الكثير من السلال الغذائية هناك، وهذه المرة كانت هناك حاجة إلى شاحنة. يوآف درديكمان، صاحب شركة "روجوم"، سارع على الفور في التطوع لهذه المهمة. وعندما وصلنا إلى الجنوب، رحبوا بنا بحرارة في كل مكان، وأدركت أن هناك نقصًا كبيرًا في الطعام وكل ما يتعلق بالأطفال".
تقول كيدار: "من المهم أن نتذكر أن منطقة القرى البدوية قريبة جدًا من الغلاف. وقد عمل الكثيرون هناك في الزراعة والمصانع وبقوا بدون عمل". وأضافت "سقطت في هذه المنطقة العديد من الصواريخ والقذائف وتسببت في خسارة أرواح بالغين وأطفال وتدمير منازل وممتلكات. وكما هو معروف تم اختطاف أشخاص أيضًا من بين البدو وقتل جنود بدو في المعارك".
تتذكر كيدار قائلة: "بمرور الوقت، عندما أدركت أنهم افتتحوا مركز مساعدات مشترك في مدينة رهط، انضممت إليهم، وجاء مئات الأشخاص، وكان من المثير رؤية الالتزام من جميع أنحاء البلاد. لقد حملت سلالًا غذائية إلى قرى الشتات البدوية. عندما سمعت قصة حميد، تأثرت بقصته حقًا وقررت أن لا بد لي من التعرف عليه".

المتطوعون في مركز المساعدات في حورة (تصوير: جالي كيدار)
المتطوعون في مركز المساعدات في حورة (تصوير: جالي كيدار)

"إذا كانت هناك أشياء لا يحتاجها حميد، كان يقول لي أن أعطيها لشخص آخر يحتاجها"

وبحسب أقوالها، لعب القدر دورًا حاسمًا في اللقاء. "جاء حميد ذات يوم إلى مركز المساعدات المشترك، وتحدثنا وقلنا إننا سنواصل الحديث عندما تتاح لنا الفرصة. في ذلك اليوم كان من المفترض أن أذهب إلى قرية اللقية لإحضار سلال غذائية هناك. طلب منا أحدهم التبديل في السفريات، فوافقت. "الأمر المثير للدهشة هو أن الشخص الذي حملت إليه السلال الغذائية هو حميد". توجها بالسيارة إلى منزله في عرعرة، وفي الطريق روى لها قصته المأساوية. "أدركت أنه يحتاج إلى المساعدة في مختلف جوانب إعادة تأهيل الأسرة، بما في ذلك ترميم المنزل. وعندما سألوني من مركز المساعدات المشترك إذا كنت سأوافق على مرافقته، بالطبع وافقت على الفور".

منزل حميد أبو عرار بعد الترميم. "الناس لا يتوقفون عن التبرع" (تصوير: جالي كيدار)
منزل حميد أبو عرار بعد الترميم. "الناس لا يتوقفون عن التبرع" (تصوير: جالي كيدار)

وتقول: "لقد لامست قصته قلوب الكثير من الناس". مركز المساعدات المشترك الذي تم تأسيسه في مدينة رهط مع عدد من المنظمات المتعاونة، قام بتنظيم تمويل جماعي لمساعدته في الوقوف على قدميه. وبفضل التبرع، أصبح حميد مقاولًا في منزله، ويعمل هناك مع عائلته في أعمال الترميم. فقد كان يعمل كل يوم من الصباح إلى الليل، حتى أنه خلال شهر قام بترميم جزء كبير من بيته. "وفي الوقت نفسه، يساعده العديد من الأشخاص الطيبين في كل ما يتعلق بالبيروقراطية، ولكن لا تزال هناك أشياء تتأخر".
وقامت كيدار بتفعيل معارفها. انضمت إلى عتار سيباك التي أقامت مركز مساعدات للأثاث عندما اندلعت الحرب، وتقول: "لقد قمت بإعداد قائمة بما يحتاجه المنزل، وراجعت عتار القائمة معي، مضيفة من تجربتها، وبفضلها تم فرش المنزل بأكمله. هذه المرة أيضًا، تم تجنيد يوآف للمهمة وتم نقل المعدات جنوبًا. وفي هذه الأثناء، قمنا بتخزين المعدات في "نجوم الصحراء". وتم تجنيد سائق شاحنة بدوي في نهاية المشروع وقام بتسليم المعدات إلى منزل حميد في عرعرة".
"منذ ذلك اليوم، واصلت البحث عن المعدات الناقصة له في البيت. تبرع شخص ما بجهاز تلفزيون وكراسي. وجلبت امرأة أخرى كراسي وسجادة. والناس لا تتوقف عن التبرع. "إذا كان هناك أشياء لا يحتاجها حميد، يقول لي أن أعطيها لشخص آخر يحتاجها"
"الوضع هناك ليس سهلا. لديه تسعة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 8 سنوات ونصف. وقال لي حميد الآن كل ما أفعله هو لمصلحة الأطفال، وأنهم سيعودون إلى الأطر التعليمية وسيكونون الأفضل في المدرسة". وتقول كيدار: "سوف أرافقه طالما كان بحاجة لذلك."