صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الثلاثاء 7 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

مهرجان سينما في إشارة إلى حياة مشتركة تم افتتاحه في رهط: "مع كل الألم، يمكن خلق إبداع مشترك"

سوف يشتمل المهرجان على عرض أفلام للأطفال والكبار من الشرق الأوسط ومن البحر الأبيض المتوسط ولقاء مع المنتجين | مدير المركز الجماهيري في المدينة، فؤاد الزيادنة، الذي قسم من افراد عائلته لا يزالون مختطفين: "هذه فرصة للوصول إلى رهط ورؤية المجتمع البدوي بطريقة أخرى"

ילדים בדואים בבית ספר ברהט, מתוך הסרט "חלום בדואי" (צילום: יח"צ)
أطفال بدو في مدرسة في رهط، من خلال فيلم "حلم بدوي" (تصوير: علاقات عامة)
بقلم ينيف شرون

مهرجان السينما لأفلام دول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط في إشارة إلى الحياة المشتركة تم افتتاحه في يوم السبت (10/02) في رهط في النقب. خلال المهرجان، الذي سوف يستمر اسبوعًا، سوف يتم عرض فيلم أطفال مدبلج إلى اللغة العربية وفيلم للكبار من دول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.

"يوجد هناك شيء صحيح في الصناعة الثقافية في رهط في هذه الوقت الفظيع. هذه ليست مسرحية كوميدية أخرى في مسرح الخان" يقول دانيال ألطر، منتج المهرجان. "جميع المسارح تعمل، عاد كل شيء، الدولة موجودة وكأنها في حياة عادية روتينية ويوجد هناك مكان لمهرجان جلس فيه يهود وعرب سوية وشاهدوا الأفلام. يوجد هناك مكان لحياة مشتركة".

منتج المهرجان دانيال ألتر (الصورة: العلاقات العامة)
منتج المهرجان دانيال ألتر (الصورة: العلاقات العامة)

"من الواضح بالنسبة لي بشكل مطلق في أننا لم ننجح في الوصول إلى الدقة في جميع الأفلام"، يقول الطر. "الأمر الذي قمت به هو تقسيم الفئة السكانية بشكل عرضي. أولًا وقبل كل شيء أردت أن أتحدث إلى الناس من رهط ومن المنطقة، بعد ذلك إلى الأصدقاء من بني شمعون، بيت كاما، لهافيم والتجمع البدوي. توجد أفلام أطفال، أفلام لابناء الشبيبة، للكبار في السن، للأطفال مع صعوبات. أنا أريد أن تأتي مجموعات من حركات الشبيبة. من وجهة نظر شاملة، ليس كل شيء يلائم الجميع. إذا حضروا من رهط ومن القرى التعاونية الكيبوتسات، فمن ناحيتي نحن فعلنا ذلك".

"تقريبًا بعد كل فيلم، يوجد لقاء مع الفنانين، المنتجين، المخرجين أو الممثلين. هذه فرصة لجعل الجمهور يلتقي الصناع في ورشة العمل وهذه فرصة للمشاركة والتفريغ. أنت تستطيع أن تسأل وأن تتحدث عن ما شاهدته، هذا ما سوف تتم إتاحته في المهرجان".

"فيلم ‘حمى البحر الأبيض المتوسط‘ تم إنتاجه في فلسطين. يوجد هناك فيم عن صانع حلويات (كونديتوريا) مغربي"، يفصل الطر، "فيلم ‘الرجل الثالث‘ هو فيلم وثائقي عن مكرم خوري وهو سوف يكون بين الجمهور. بعده سوف تكون هناك ندوة مع مخرجين وممثلين حول الإبداع والثقافة المشتركة، فيلم ‘حلم بدوي‘، هو فيلم وثائقي عن رهط، بعده سوف تكون هناك محادثة مع مستي البلدة عن رهط قبل 50 عامًا".

"فيلم آفي نيشر ‘صور النصر‘ يتحدث عن الاحتلال المصري لنيتسانيم. أنا لا أعرف كيف سيتقبّل الجمهور ذلك، على وجه الخصوص في رهط، تعالوا لنرى ما سوف يحدث وكيف سوف يعقب الجمهور على ذلك. ترددنا حول الفيلم كثيرًا. قلنا تعالوا لنرى. آفي نيشر، وليد دقة وأمير خوري وافقوا على الفور على المجيء. لم يكن هناك أي شخص لم يوافق على الحضور".

"هذا العام فكرنا في ما إذا كنا سنعقد المهرجان أم لا"

الطريق إلى إنتاج المهرجان لم تكن سهلة. "المهرجان السابق استمر على مدار أربع نهايات أسبوع وتم فيه عرض 40 فيلمًا. هذا كان طويلًا وكبيرًا. هذا العام قبل تسعة أشهر بدأت بالتحدث مع سفارات، مع مندوبين عن مالطا، اليونان، البوسنة والهرسك، لاستضافة أفلام وضيوف. جلست مع ألبرت غباي مراقب ومؤرخ سينما وشاركنا ميكي، ايلان وأوريت من ‘الأذن الثالثة‘. رويدًا رويدًا تم بلورة البرنامج. إلا أنه في ذلك الوقت اندلعت الحرب، وكان من غير الممكن الاستمرار والانشغال في الموضوع".

"هذا العام فكرنا في ما إذا كنا سنعقد المهرجان أم لا. كان هناك تردد صعب. عملت في غلاف غزة لمدة خمس سنوات. فقدت اشخاصًا، كنت في تشييع جنازات، في حداد سبعة أيام، وفي حفلات تأبين. مع إقامة عرفة عمليات الحرب المشتركة اليهودية – العربية تمت بلورة الرأي الأجدر والأنسب للاستمرار والعمل ومن خلال الحزن الفظيع على انطلاق المهرجان".

من فيلم "القفطان الأزرق"
من فيلم "القفطان الأزرق"

إلا أنه أيضًا لم يكن من السهل على ألطر أن يعرض أفلامًا في رهط. "من عائلة الزيادنة لقي اشخاص مصرعهم وأشخاص تم خطفهم، لقي اشخاص من عائلة أبو الطيف، لقي اشخاص مصرعهم من عائلة القريناوي بعد أن أنقذوا حياة اشخاص. كل شيء كان فيه خلط كبير. إلا أنه ومع كل ذلك فكرنا في أن نفحص أي أفلام يمكن أن نعرضها، أفلام التي تجلي كشفًا آخر. لقاء تلو لقاء، فكرة تلو فكرة، ترددنا في ما هو الملائم وما هو غير الملائم. بدأنا في بلورة برنامج بديل".

"يوجد هنا اشخاص جيدون الذين يريدون أن يشاركوا"

فؤاد الزيادنة، مدير المركز الجماهيري في رهط، يقول أنه الآن بالذات توجد هناك أهمية في إقامة المهرجان. "صحيح أنه في هذا الوقت الوضع مؤلم. من خلال الألم توجد فرصة لإبداع مشترك في إشارة إلى حياة مشتركة. المهرجان هو استمرارية مباشرة لغرفة عمليات الحرب المشتركة التي كانت هي ايضًا في قاعة الثقافة في رهط. هذه فرصة للوصول إلى رهط ومشاهدة المجتمع البدوي بطريقة أخرى. حتى الآن كانت هناك وصمة سلبية بسبب عدد من الافراد، إلا أنه يوجد هنا أشخاص جيدون الذين يريدون أن يشاركوا".

فؤاد الزيادنة: "مع كل الألم من الممكن أن نقوم بعمل مشترك" (الصورة: جابر الزيادنا)
فؤاد الزيادنة: "مع كل الألم من الممكن أن نقوم بعمل مشترك" (الصورة: جابر الزيادنا)

الزيادنة، الذي ركّز غرفة عمليات الحرب المشتركة يقول بأن غرفة عمليات الحرب هي الزيارات واللقاءات مع الفئة السكانية. "كان الموضوع مجتمعًا مشتركًا وتضامنًا اجتماعيًا. أن ترى أشخاصًا يأتون إلى المهرجان، يأتون إلى جولات، عربًا ويهودًا يشاهدون فيلمًا، هذا استمرارية لغرفة عمليات الحرب. نحن لا نزال في حالة طوارئ. أنا أريد مكانًا آخر للفئة السكانية البدوية".

الزيادنة يتعامل بنفسه مع الصعوبات التي أنتجتها الحرب. أربعة من أبناء عائلته تم اختطافهم واثنان، يوسف وحمزة لا يزالون في الأسر لدى حماس. "نحن لا نعرف أي شيء. نحن نتمنى أن يعودوا جميعهم بسلام. أنا أسكن في قرية غير معترف بها. لماذا يجب علي أن أستمر في مثل هذه الظروف؟ هذا وضع لا يُطاق. غلا أنني أريد أن أصنع تغييرًا. هذه هي مهمتي، بأن يحصل – 300 ألف شخص على ما يستحقون الحصول عليه. قسم منهم قدم المساعدة وأنقذوا أشخاصًا وقسم منهم دفعوا الثمن بحياتهم. هذا الحمل الذي أخذته على عاتقي. هذا ليس سهلًا، إلا أنه ليس مستحيلًا. يوجد بالقرب مني يوجد هناك اشخاص الذين يدعمون، من حول المكاتب والوزارات الحكومية. هذا يجلب الضوء في نهاية النفق عندما يرتبط اشخاص بذلك، من المؤسف أن أقول أن هذا صعب".

"أنا أريد أن يحضر سكان رهط إلى المهرجان، كما حضروا إلى غرفة عمليات الحرب. أنا أريد أن أرى أبناء الشبيبة في المهرجان. سوية سوف نغيّر الوضع".

"أنا أريد أن أتقدم بالشكر إلى كل شركائنا في الحدث"، يقول الزيادنة، "مع كل الألم، يمكن القيام بإبداع مشترك. أنا أدعو الجميع إلى الحضور".

موقع المهرجان على شبكة الانترنت

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع