صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 3 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

تقرير مركز "تاوب": عدد جرائم القتل في المجتمع العربي تضاعف ثلاث مرات تقريبا خلال 5 سنوات

وفقاً لدراسة جديدة، يحتل السكان العرب أعلى المراكز في معدل جرائم القتل بين الدول الغنية| البروفيسور أليكس فاينريف، أحد كاتبي البحث: "هذا ليس قضاء وقدر، حيث شهدنا في عام 2022 انخفاضًا كبيرًا في معدل جرائم القتل"

זירת הרצח בג'דיידה-מכר (צילום: דוברות המשטרה)
مسرح جريمة القتل في الجديدة المكر (تصوير: المتحدث باسم الشرطة)
بقلم ينيف شرون

ارتفع عدد جرائم القتل في المجتمع العربي 2.8 أضعاف منذ عام 2018 إذا أخذنا في الاعتبار حجم السكان، وهذا ما يتبين من دراسة جديدة نشرها مركز "تاوب" يوم الأحد (11/02). في عام 2023 أرتفع عدد جرائم القتل إلى 233 حالة مقارنة بعدد 109 حالات في عام 2022. كما شهدت شريحة السكان اليهود زيادة – 66 جريمة قتل خلال العام مقارنة بعدد 38 جريمة قتل في عام 2022.
ووفقاً لنتائج الدراسة ففي عام 2023 اطرأ ارتفاع متتابع على عدد جرائم القتل في أوساط السكان العرب كل شهر حتى سبتمبر/ أيلول، حيث قُتل خلاله 29 مواطناً عربياً. وفي مقارنة دولية، فإن الوضع المزري للسكان العرب يضعهم في أعلى المراكز في معدل جرائم القتل بين الدول الغنية.
ويقول البروفيسور أليكس فاينريف، أحد كاتبي الدراسة: "إن الزيادة الهائلة في عدد جرائم القتل في المجتمع العربي منذ عام 2018، أي بمعدل 2.8 للفرد، هو أمر مقلق للغاية"، ويضيف: "لا بد من الإشارة إلى أن هذا ليس قضاءً وقدراً. ففي عام 2022 شهدنا انخفاضاً كبيراً في معدل جرائم القتل. ورغم أنه – من الممكن أن ننسب هذا الانخفاض إلى عامل واحد، إلا أنه يمكن الافتراض أنه مرتبط بتغير سياسات معالجة العنف في المجتمع العربي في ذلك العام."
وبحسب ادعاء الباحثين، فإن الاختلافات في معدلات القتل بين العرب واليهود لها آثار على أنماط عدم المساواة في الوفيات الناجمة عن العنف. حتى عام 2015، كانت النسبة بين معدل جرائم القتل بين العرب وبين اليهود في إسرائيل 1:4؛ وفي عام 2023 وصلت إلى 1:13. للمقارنة، في الولايات المتحدة، حيث معدل جرائم القتل مرتفع بشكل خاص مقارنة بدولة غنية، كانت النسبة بين جرائم القتل بين السود والبيض 1: 8 حتى عام 2019. أي الفرق في معدلات جرائم القتل بين اليهود والعرب في إسرائيل عام 2023 أكبر بحوالي 60% من الفرق في معدلات جرائم القتل بين السود والبيض في الولايات المتحدة.
ويظهر تحليل البيانات أن معظم من قتلوا في المجتمع العربي عام 2023 تراوحت أعمارهم بين 20 و34 عاماً. وفي الأعوام 2011-2023، ارتفع عدد السكان اليهود في إسرائيل بنحو 25%، وارتفع عدد السكان العرب بنحو 30%. وبلغت نسبة زيادة الرجال اليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 20-34 سنة خلال هذه الفترة حوالي 10%، مقارنة بزيادة حوالي 46% لدى العرب. وقارن الباحثين بين عدد القتلى وعدد الشباب (أعمار 20-34 عاما) وكشفوا أنه في عام 2023 بلغت النسبة لدى العرب 43.9 لكل 100 ألف مقارنة بـ 4.6 لدى السكان غير العرب.
وبحسب الباحثين، من المتوقع في السنوات المقبلة تباطؤ حاد في معدل زيادة العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 20-34 عاما، إلى جانب زيادة بين اليهود في هذه الفئة العمرية. وربما تشير الزيادة السريعة نسبياً في عدد جرائم القتل لدى اليهود في عام 2023 إلى تغير في الاتجاه التنازلي لمعدل جرائم القتل لديهم في السنوات السابقة.
ويشير الباحثون إلى أن ثقافة العنف تميل إلى الانتشار والترسخ، كما حدث لدى السكان العرب في السنوات الأخيرة، ويميل العنف إلى التزايد خاصة خلال فترات عدم الاستقرار في البلاد. ويتجلى عدم الاستقرار هذا في إضعاف هياكل السلطة التقليدية، وارتفاع مستويات عدم المساواة، والتحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تُغذي ارتفاع معدلات العنف والقتل. وبحسب معدي البحث، من الممكن وقف هذه الحلقة المفرغة وحتى عكس الاتجاه – سواء من خلال خطوات مماثلة لتلك التي تم اتخاذها في سنوات 2021-2022 أو من خلال وسائل أخرى.
وقارن الباحثون معدلات جرائم القتل في إسرائيل بمعدلات القتل في 32 دولة من دول OECD في عام 2019، وهو العام الذي بدأت فيه الزيادة الهائلة في جرائم القتل في المجتمع العربي. وفي عام 2019، احتلت إسرائيل المرتبة العاشرة في معدل جرائم القتل لكل 100,000 شخص – 1.6 حالة، مقارنة بـ 3.04 حالات في عام 2023. وبتقسيمها حسب المجموعات السكانية الفرعية، بلغ المعدل لدى العرب 4.9 جريمة قتل لكل 100,000 شخص، بالمقابل بـ 0.67 لدى اليهود. هذه المعدلات وضعت العرب في إسرائيل في المركز الخامس الأكثر ارتفاعاً، واليهود في المركز الخامس الأكثر انخفاضاً. ومن خلال مراجعة عدد جرائم القتل لكل 100,000 شخص في الفئة العمرية 20-34 سنة، فقد احتل العرب المرتبة السادسة الأعلى في حين احتل اليهود المرتبة الرابعة في المرتبة الأدنى.