قال المسؤول عن الميزانيات في وزارة المالية يوغيف غاردوس في يوم الأربعاء (06/03) أن جزءًا من التقليصات في ميزانية المجتمع العربي وفي الخطط لمن هم من أصل اثيوبي سوف يضطر إلى أن تمر بمصادقة من لجنة المالية قبل أن تصبح نهائية. وفقًا لغاردوس، فإنه على الرغم من أن التقليصات في تلك الخطط قد تمت المصادقة عليها في الواقع في قرار الحكومة، يدور الحديث عن الخطط التي تم تعريفها على أنها في ‘أفضلية وطنية‘، ولذلك تُطلب مصادقة خاصة من أجل التقليل من ميزانياتها.
وفقًا لقرار الحكومة، فإن خطة ‘تقدم‘ للمجتمع العربي (القرار الذي يحمل الرقم 550) وخطط تعزيز وتمكين من هم من أصل اثيوبي سوف يتم تقليصها بنسبة – 15 % في ميزانية عام 2024. حجم التقليص في خطة تقدم يقدّر بما يزيد عن 5 مليار شيقل. إلا أنه في الوقت الحالي، يكشف غاردوس أن جزءًا من التقليص هو ‘مع وقف التنفيذ‘، وسيتم تحقيقه فقط إذا صادقت لجنة المالية عليه. وفقًا لأقواله، فإن الأمر موجود في الوقت الحالي في حالة نقاش لدى المستشار القضائي لوزارة المالية، وإذا لم تتم المصادقة على التقليص في اللجنة، فإنه سوف يتم توزيعه بين باقي وزارات ومكاتب الحكومة.
"أين كان هذا المعطى أنه من غير الممكن التقليص في خطط أفضلية وطنية حتى الآن؟ لماذا نضطر نحن على أن نتوسل لوقف التقليص ولمناقشته وهم يستمرون في الركض وفي الدوس؟"، قالت عضوة الكنيست نعماه لزيمي (حزب العمل) في جلسة النقاش، "الأمر المناسب أن تتم المحافظة على الخطط ذات أفضلية وطنية التي تتعلق بالفئات السكانية المهمشة والمتضررة مثل من هم من أصل اثيوبي والمجتمع العربي كل المحافظة".
وفي رده على سؤال هل تؤيد شعبة الميزانيات التقليص في ميزانية الخطة، أجاب غاردوس أنهم عرضوا على المستوى السياسي عددًا من البدائل للتقليص في الميزانية، وأضاف أن التقليص مطلوب بسبب الحرب. وطلب غاردوس من أعضاء لجنة المالية أن تتم المصادقة على خطة الموازنة، التي تشتمل على رفع الضرائب، حتى قبل المصادقة على الميزانية.
وفقًا لأقوال لزيمي، "طالما أن الوزارات والمكاتب تقوم بفصل مسؤولين وأصحاب مناصب بالاستناد إلى التقليصات، فنحن نحاول أن نوقف ذلك ونصرّ على ذلك إلا أن الائتلاف بكل بساطة تتجاهل الاضرار. حتى تقرير رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) لا يغيّر سلم الأولويات الضعيف لهذه الحكومة، التي ترمي فئات سكانية كاملة إلى الخلف، وتقوم بتحويل الميزانية الأكثر دعسًا هدمًا التي عرفتها إسرائيل".