صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 2 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

رئيس اتحاد نقابات العمال الهستدروت لنتنياهو: "زيادة عدد العمال الأجانب في إسرائيل – استغلال ساخر للحرب"

ارنون بار – دافيد حذر من أن هناك أصحاب عمل ذوي مصالح يقودون عملية اختطاف قرار بطرق ملتوية وسريعة لإغراق إسرائيل بعمال أجانب، الأمر الذي يزيد من أرباحهم إلى الحد الأقصى ويمس بالعمال الإسرائيليين: "إحضار عمال أجانب يمس باستقلالية فروع مرافق اقتصادية عامة كاملة ويؤدي إلى فوضى في سوق العمل" | بار – دافيد يقترح سلسلة من المعايير التي يمكن من خلالها فحص كل قرار حول إحضار عمال أجانب

יו"ר ההסתדרות ארנון בר-דוד (צילום: אגף הדוברות בהסתדרות)
رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد (الصورة: المتحدث باسم دائرة الهستدروت)
بقلم نيتسان تسفي كوهين

في مناشدة عاجلة أطلقها رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في أعقاب نية الحكومة زيادة حصص العمال الأجانب في إسرائيل في ظل الحرب، قال رئيس الهستدروت ان " الدفع بمسودات قرارات حكومية لزيادة حقيقية في عدد العمال الأجانب في إسرائيل، والتي تنبع من ضغوط أصحاب المصالح الخاصة، الذين يستغلون الوضع ويرون فيه فرصة لتمرير قرارات لا علاقة لها بحالة الحرب، سيؤدي إلى نتائج عكسية وأضرار على الاقتصاد الإسرائيلي والعمال الإسرائيليين".

جاءت اقوال رئيس اتحاد نقابات العمال الهستدروت في رد على نية الحكومة إحضار عمال أجانب لفروع إضافية في المرافق الاقتصادية العامة، مثل فرع النظافة. يوم أمس عقدت لجنة العمال الأجانب جلسة، وقال فيها مدير عام وزارة الاقتصاد امنون مرحاف وقال بأن في نية الوزارة أن تروج إحضار عمال أجانب الى الفرع. "جميعنا نفضّل أن نشغّل عمال إسرائيليين، إلا أنه يوجد هناك نقص في الايدي العاملة، يجب علينا أن نوفر لهم بديلًا بالعمال الأجانب. هناك حاجة إلى حصة طوارئ لعدة آلاف من العمال الأجانب للفرع.

من بين جملة الأمور، في نية الوزارة أن تمكّن ايضًا إحضار عمال أجانب للنظافة في المستشفيات، القطاع الذي ناضل اتحاد نقابات العمال الهستدروت في الماضي من أجل تقليص حجم التشغيل المقاولاتي فيه كثيرا فيه واستيعاب عمال النظافة في تشغيل مباشر.

وفقا لادعاء منظمات شركات النظافة، فإنه ينقص في فرع النظافة في إسرائيل ما يقارب – 40 ألف عامل. اتحاد نقابات العمال الهستدروت ومنظمة شركات النظافة وقّعا في الواقع في شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2021 على اتفاقية جماعية من أجل رفع الأجور في الفرع وتحويله إلى أثر رجعي أكثر، من أجل إعطاء رد على النقص في العمال. إلا أن الاتفاقية مشروطة بتوقيع وزير العمل على أمر توسيع من أجل أن تسري على جميع المرافق الاقتصادية العامة في إسرائيل. التوقيع تأخر، من بين جملة الأمور بسبب معارضة وزارة المالية.

جاء في اقوال رئيس الهستدروت ايضا، إن مثل هذه الخطوة لا يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة لكل من العمال الإسرائيليين والعديد من قطاعات الاقتصاد فحسب، ولكنها ستحطم أيضا الحواجز أمام احضار العمال الأجانب، دون اي مسؤولية تجاه نشاط سوق العمل المحلي او تجاه وضع البطالة في المرافق الاقتصادية. وقال أيضا "إن هذه القرارات ستمس بالعمال الإسرائيليين الذين يواجهون اليوم تحديات معقدة في ظل الحرب، وستمس ايضا بالاستقلال المحلي لفروع كاملة في الاقتصاد، وستؤخر عملية إعادة تأهيل المرافق الاقتصادية في المناطق المتضررة والتي تم اخلاؤها، وقبل كل شيء، ستسبب فوضى في سوق العمل".

وأشار بار دافيد ايضا:"نحن في فترة معقدة وحساسة – سواء من حيث الأمن أو من ناحية التشغيل. يجب أن نحافظ على معدل بطالة منخفض، ونحافظ على وظائف مئات الآلاف من جنود الاحتياط وزوجاتهم، وعشرات الآلاف من الذين تم إخلاؤهم من منازلهم. في الوقت نفسه، يجب علينا مساندة وإعادة تأهيل دائرة العمل والتشغيل على حدودنا في الشمال والجنوب من أجل السماح لمواطني البلاد بالعودة والعيش هناك، وضمان الامن الشخص والامن الاقتصادي. لذلك ليس من الصواب في هذا الوقت إغراق البلاد بالعمال الأجانب للانخراط في الصناعات التي لا تواجه نقصاً (نتيجة توقف دخول العمال الفلسطينيين). وبرأينا، يبدو أنه لا يوجد أي مبرر لإحضار عمال أجانب إضافيين لدمجهم في صناعات مختلفة، الا رغبة من قبل أصحاب العمل في توفير المصاريف وزيادة الأرباح، حتى على حساب المس بالعمال الإسرائيليين".

وبدلا من ذلك، اقترح رئيس الهستدروت أن أي قرار بزيادة حجم حصص العمال الأجانب في إسرائيل يجب أن يتم بشكل مسؤول ومن منظور طويل المدى، ويتم فحصه على أساس سلسلة من المعايير التالية:
• نقص مثبت وموضوعي في الأيدي العاملة
• الحفاظ على استقلال إسرائيل في الصناعة (لمنع الاعتماد على العمال الأجانب ولمنع شلل الصناعة)
• الرقابة وتطبيق القانون بشكل فعلي (للحفاظ على المعايير المهنية وكذلك حماية حقوق العاملين)
• آلية لمنع البطالة بين العمال الإسرائيليين
• استنفاذ حجم كافة حصص العمال الموجودة
• منع الدخول إلى قطاعات جديدة في الاقتصاد
• إعطاء الأولوية للدول التي تضمن حماية العمال

وأوضح رئيس الهستدروت في مناشدته لرئيس الوزراء أنه واثق من أنه إذا اتخذت الحكومة قراراتها على أساس هذه المعايير، فسيتم اعتماد سياسة خيّرة ومتوازنة تلبي احتياجات الاقتصاد وتساعد على النمو، ومن ناحية أخرى لن يتم المس بالاقتصاد المحلي مع ضمان حماية حقوق العمال – الإسرائيليين والأجانب على حد سواء.

وأخيرا، طلب رئيس الهستدروت إجراء جلسة مداولات مهنية مشتركة مع الوزارات الحكومية ذات الصلة لمناقشة القضايا المذكورة أعلاه. واختتم كلامه بالقول: "سنواصل معًا العمل من أجل ازدهار الاقتصاد الإسرائيلي مع حماية العمال".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع