قدم قسم التحقيق مع أفراد الشرطة في يوم الخميس (9/5) إلى المحكمة المركزية في تل أبيب لائحة اتهام ضد الشرطي في حرس الحدود، الذي أطلق النار على يعقوب طوخي رحمه الله، وأدى إلى مقتله، قبل ما يقارب ثلاثة أسابيع في يافا.
وتنسب لائحة الاتهام إلى الشرطي مخالفة القتل العمد. وطلب قسم التحقيق مع أفراد الشرطة من المحكمة أن تصدر تعليماتها باعتقال الشرطي حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقه.
تبين لائحة الاتهام التي تم تقديمها من قبل المحامية هيله ادلمان والمحامي شاكيد دهان من القسم، أن الحادثة وقعت في الوقت الذي قاد فيه الشرطي، الذي لم يكن في وظيفته، سيارته في شارع مزدحم. يعقوب طوخي رحمه الله، الذي عمل كمتطوع في منظمة "ايحود هتسلاه"، ركب على دراجة نارية صغيرة بالقرب منه. بعد أن توجه طوخي إلى الشرطي وقال له "أخي، تقدم إلى الأمام"، ردت عليه والدة الشرطي، التي جلست إلى جانبه، أنه ليس في مكانه أن يتقدم إلى الأمام بسبب الازدحام. بعد أن استمر طوخي في مطالبة الشرطي بأن يتقدم إلى الأمام قليلًا بسيارته، نشأ بين الاثنين جدال كلامي، خلاله خرج الشرطي من السيارة وتقدم نحو طوخي، الذي نزل عن دراجته النارية الصغيرة.
في هذه المرحلة، ضرب طوخي الشرطي في وجهه، فقام الشرطي بإسقاطه على الأرض ردًا على ذلك، وانحنى عليه، وضربه عندما حاول أن يتحرر من قبضته. بعد أن حاول عابرو السبيل أن يفصلوا بين الإثنين، ابتعد الشرطي قليلًا، وطوخي، الذي جثا على ركبتيه، أخرج من جيب بنطاله سكينًا. الشرطي استمر في ضرب طوخي، بعد أن تعرض للطعن في كف يده وفي ظهره من السكين، حتى دفعه، وسقطت السكين من يده.
بعد أن فصل عابرو السبيل بينهما، نشأت مسافة ما يقارب أربعة أمتار بين الإثنين. على الرغم من أنه تم إبعاد طوخي عن الشرطي، من دون سكين في يده ومن دون أن يشكّل أي خطر عليه أو على من حوله، سحب الشرطي مسدسه، وشق طريقه بين عابري السبيل، ومن مسافة قصيرة أطلق باتجاه القسم العلوي لطوخي أربع عيارات نارية متتابعة، وبعد ذلك مباشرة خمس عيارات نارية متتابعة، أخرى. نتيجة إطلاق النار اُصيب طوخي وسقط على الشارع. بعد ما يقارب ثانيتين من ذلك، أطلق الشرطي عليه عيارًا ناريًا آخر.
بعد إطلاق النار مباشرة، سار الشرطي بالقرب من المكان، من دون أن يقدم أي مساعدة طبية لطوخي. بعد ذلك، وصل إلى الرصيف القريب، ارتدى قبعة تابعة للشرطة على رأسه وارتدى قناعًا للتمويه. حتى بعد أن حضرت قوات الأمن والإنقاذ إلى المكان، استمر الشرطي بالإمساك بمسدسه وصوّبه باتجاه عابري السبيل الذين حاولوا أن يقتربوا منه.