صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 27 تموز 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"هذه المرة الاحتضان هام أكثر. شعرنا أننا شركاء في الألم"

سقط اثنان من أبناء القرية الدرزية يانوح في الجليل – المقدم عليم عبد الله والمقدم سلمان حبقة – في حرب "السيوف الحديدية". الحزن في عائلتيهما وفي القرية ثقيل | مودي سعد، رئيس المجلس المحلي يانوح - جث: "لا يوجد هناك غضب على دولة إسرائيل. نحن نتعالى على كل شيء. أولا وقبل كل شيء نحن نقاتل. بعد ذلك، إذا كانت هناك حاجة، فسوف نقوم بحروبنا"

הלוויותו של סא"ל סלמאן חבקה בכפר הדרוזי יאנוח-ג'ת. נפל בקרב ברצועת עזה (צילום: פלאש90)
הלוויותו של סא"ל סלמאן חבקה בכפר הדרוזי יאנוח-ג'ת. נפל בקרב ברצועת עזה (צילום: פלאש90)
بقلم ينيف شرون

ما يقارب – 4,900 نسمة يبلغ عدد سكان القرية الدرزية يانوح في المجلس الإقليمي يانوح – جث في الجليل. اثنان من أبنائه سقطا في حرب "السيوف الحديدية": المقدم عليم عبد الله، نائب قائد لواء تشكيلة برعم، لقي مصرعه في القتال مع مخربين في الحدود الشمالية في – 9 من شهر تشرين الأول / أكتوبر من عام 2023، المقدم سلمان حبقة، مقاتل مدرعات (مدفعجي)، قائد كتيبة 53 في تشكيلة براك، لقي مصرعه في القتال في قطاع غزة في – 2 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من عام 2023. "الناس لا يزالون في حزن مستمر ولا ينتهي"، يقول عماد حبقة، والد سلمان، "هاتان كارثتان. نحن في حزن ثقيل".

"عليم كان مقاتلًا الذي كان في المقدمة دائمًا. هذا موروثه"

لقي عليم عبد الله مصرعه بنيران مخربين. تم إبلاغه عن تسلل فأرسل، في – 9 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، إلى المنطقة التي تقع بين عرب العرامشة وادميت في الجليل الأعلى، قائد لواء تشكيلة برعم، العقيد اوري داوبة. المخربون، الذين تمركزوا في نقطة مرتفعة، فتحوا النار باتجاه قائد اللواء والجنود الذين جاءوا من الأسفل. من إطلاق النار لقي المساعد جواد عامر من حرفيش مصرعه ولقي المساعد في خدمة الاحتياط غلعاد مولخو من تل أبيب مصرعه أيضًا. "وصل عليم إلى المنطقة وألقى ثلاث قنابل يدوية "، يقول ابن خاله مودي سعد. "قتل ثلاثة مخربين. الرابع اختبأ وأطلق النار باتجاهه. تلقى عليم رصاصة بين طيات السترة الواقية، عندما استدار ليطلب ذخيرة".

المقدم الراحل عليم عبد الله (الصورة: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
المقدم الراحل عليم عبد الله (الصورة: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)

شقيق عبد الله الأصغر، الرائد الذي يخدم كقائد سرية في نفس الوحدة، سمع في جهاز الاتصال البلاغ عن إصابته. سعد: "جهّز كتيبته على الحرب في منطقة النار عندما سمع بلاغًا عن تسلل مخربين. وقد فهم أن شقيقه ركض بنفس الاتجاه. وهو تلقى بلاغًا بأن نائب قائد اللواء، شقيقه، أُصيب".
عليم عبد الله كان يبلغ من العمر 41 عامًا عند سقوطه. متزوج من منى وأب لابنتين وابن. "في اليوم الذي سقط فيه كان من المفروض أن يتم تنظيم حفل وداع له"، يقول سعد، "في يوم الأربعاء كان ينوي الخروج إلى إجازة قصيرة وأن يبدأ الدراسة للحصول على اللقب الثاني في جامعة حيفا. "عليم كان مقاتلًا الذي كان في المقدمة دائمًا. هذا موروثه. كان يمكنه أن يبقى في القاعدة، وهو في الواقع أنهى منصبه. إلا أنه كان ملزمًا ولم يبق غير مبالٍ. وقد قفز كما كان في العادة".
عبد الله ابن لعائلة كبيرة. واحد من أشقائه خدم في مصلحة السجون، شقيق آخر عمل في وزارة الداخلية. "على الرغم من أنه كان ضابطًا مقاتلًا"، يقول سعد، "كان مرتبطًا بالبيت. وقد حاول قدر الإمكان أن يقدم المساعدة وأن يكون في كل فرصة مع العائلة. كان الأمر بالنسبة لأرملته صعبًا جدًا، وكذلك الامر بالنسبة لأطفاله. الكارثة تبدأ كبيرة ومع مرور الوقت تصبح متناسبة، إلا أن رحيل عليم صعب. في كل يوم أرى واحدة من شقيقاته الـ – 10 تنشر منشورًا أو حالة عنه".

"هو عرف كيف يرتبط بالناس، جميع الناس كانوا بالنسبة له أصدقاء جيدين"

كان عبد الله الشهيد الـ – 14 من أبناء يانوح (الأول من بينهم لقي مصرعه في عام – 1970). المقدم سلمان حبقة، قائد كتيبة مدرعات، هو الشهيد الـ – 15.
في يوم السبت، 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، سارع المقدم حبقة بالخروج من بيته في يانوح إلى تسأليم. في الطريق جنّد كتيبته. "ركضت من الجليل إلى تسأليم"، قال في وقت لاحق في مقابلة، "من أجل أن أصعد على الدبابة وأن أصل إلى البلدة بأسرع وقت ممكن، من أجل إنقاذ كل شخص حي". وقد وصل مع دبابتين وانضم إلى قوة من المظليين في المكان.

المقدم الراحل سلمان حبكة (تصوير: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
المقدم الراحل سلمان حبكة (تصوير: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)

"أنا بنفسي أصل إلى داخل بئيري، وأرى العميد براك حيرام، وأول شيء طلبه مني هو أن أطلق قذيفة إلى داخل البيت"، يستذكر. "السؤال الأول الذي يخطر على بالك – هل يوجد هناك رهائن؟ قمنا بعمل جميع النشاط المسبقة قبل أن نقرر إطلاق قذيفة إلى داخل البيت، إلا أنه في اللحظة التي أطلقنا فيها قذائف إلى داخل البيت أتحنا لأنفسنا في الواقع أن ننتقل من بيت إلى آخر، أن نفرج عن الرهائن، وهكذا استمر القتال عمليًا حتى المساء. في داخل القرية التعاونية الكيبوتس، في داخل الشوارع".
لقي حبقة مصرعه بعد ذلك بأقل من شهر واحد، في – 2 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر، في قتال في شمال قطاع غزة. وقد اُصيب عندما أخرج رأسه من البرج من أجل أن يستعد من جديد قبل تنفيذ هجوم. كان يبلغ من العمر 33 عامًا عند سقوطه، متزوج من عرين وأب لطفل يبلغ من العمر سنتين.
"هو ابني البكر"، يقول عماد حبقة، والده. "هو كان ولدًا رائعًا. أراد أن يعرف، أن يتعلم، أن يعمل. منذ طفولته رأوا بأنه سوف يكون مميزًا. هو كان لطيفًا ويحترم الإنسانية، جميعهم أحبوه".
في الصف التاسع انتقل للدراسة في مدرسة ضباط البحرية في عكا. "هناك أيضًا برز، على الرغم من صعوبات اللغة"، يقول الوالد، "دائمًا أصغوا إليه. جميعهم أرادوا أن يكونوا معه، أن يعملوا معه. ابتسامته جذبت الناس إليه، الحب الذي عبّر عنه. هو عرف كيف يرتبط بالناس، جميعهم كانوا بالنسبة إليه أصدقاء جيدين". قبل تجنيده في عام – 2009، تعلم في الكلية التحضيرية العسكرية كيرم – ايل في دالية الكرمل. في جيش الدفاع الإسرائيلي خدم في سلاح المدرعات – "رأى القوى الموجودة في الدبابة".
لحبقة ثلاثة أشقاء وشقيقتان. "شقيقه اُصيب في سن العاشرة بمرض التصلب المتعدد (التهاب في الدماغ)، الآن هو يجلس على كرسي متحرك على عجلات"، يقول الوالد. "سلمان أحبه. من هنا نبع حبه للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. كان يدعوهم إلى الكتيبة ويجعلهم يجربون. وهم قالوا كيف أن سلمان جعلهم مسرورين ليوم واحد".
الحزن ثقيل. "اليوم، بعد نصف سنة، نحن لا نزال في حالة حزن"، يقول عماد حبقة. "هذا لم ينته. هو كان شيئًا مميزًا لم يكن له مثيل ولن يكون له مثيل – سواء بالنسبة للعائلة وللأصدقاء وكذلك للدولة. في يوم الذكرى، كل شيء يعود إلينا. أنا أحاول أن أعزز وأقوي الجميع وأقوي نفسي".
حبقة أخذ على عاتقة مهمة: "تخليد ذكرى سلمان في جميع الأماكن"، من بين جملة الأمور، قام بتنظيم سفرة على الدراجات الهوائية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي القرية تم التخطيط لإقامة حديقة أزهار، حديقة الوحدة، التي يمارس فيها الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة التعامل مع الأزهار. هو ايضًا التقى مع طلاب صفوف الثواني عشر قبل التجنيد "ويتحدث عن نفسه من هو، وماذا فعل في غزة. أنا أتحدث عن السنة التحضيرية التي تسبق التجنيد العسكري. أنا أمكّن نفسي بأنني أتحدث عن سلمان وأوزع موروثه".

"في ساعة امتحان، نحن نقف صامدين إلى جانب الدولة. نحن إسرائيليون"

مودي سعد، ابن خال عليم عبد الله، الذي يشغل منصب رئيس المجلس المحلي يانوح – جث. "اجتزنا أيامًا معقدة ومليئة بالأحاسيس، بالألم وبالحزن"، يقول، "هذا صعب جدًا. كل البلدة كانت في حزن. جميعهم حزينون، ووصل عشرات الآلاف لتقديم التعازي". كان هناك الكثير من المعزين إلى درجة أن الأمر تطلب أن يقوم موظفو المجلس المحلي بتوجيه حركة المرور في القرية المكتظة.
كيف يؤثر ذلك على الشباب في القرية؟
"ابن أخي تجند قبل ثلاثة أسابيع. نسبة التجنيد في البلدة هي 89 %، غالبيتهم في خدمة هامة. نحن إسرائيليون، هذه دولتنا. الشعور هو أننا في ساعة امتحان، نقف صامدين إلى جانب الدولة، نحافظ على الدولة، على البلدات".
هل يوجد هناك غضب على الدولة؟
"لا يوجد هناك غضب على دولة إسرائيل. نحن نتعالى على كل شيء. أولا وقبل كل شيء نحن نقاتل. بعد ذلك، إذا كانت هناك حاجة، فسوف نقوم بحروبنا".

رئيس مجلس يانوح – جت مودي سعد بجانب صور المقدم عليم عبد الله والمقدم سلمان حبكة (الصورة: ألبوم خاص)
رئيس مجلس يانوح – جت مودي سعد بجانب صور المقدم عليم عبد الله والمقدم سلمان حبكة (الصورة: ألبوم خاص)

أحداث 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، وفقًا لأقواله، "جعلت الكثير من اليهود يدركون. دائمًا عندما يسقط جندي فإن الجميع يحتضنون. هذه المرة الاحتضان هام أكثر. هذا احتضان مختلف، آخر. بعد 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر كان الاحتضان حقيقيًا، صادقًا أكثر. شعرنا أننا شركاء في الألم. شعرت بذلك كمواطن من يانوح وكإسرائيلي".
إلا أن هذا الاحتضان لا يخفي المشاكل والتحديات الخاصة بيانوح على وجه الخصوص والبلدات الدرزية على وجه العموم. "دوّت عندنا صفارات الإنذار في بعض الأحيان"، يتحدث سعد، "لا يوجد عندنا وسائل حماية في نواة القرية القديمة، غالبية السكان يسكنون هناك. قبل ثمانية أشهر كانت هناك مصادقة على – 15 وسيلة حماية، ووزعنا 8 وسائل حماية التي حصلنا عليها من قيادة الجبهة الداخلية".
التحسن في الوضع الاقتصادي الذي تم تسجيله في البلدة قد ينهار في أعقاب إلغاء التخفيضات والتسهيلات الضريبية للبلدة. "في يانوح تلقينا ضربة قاسية. كان لدينا في الحرب 400 شخص في خدمة الاحتياط. 40 شخصًا يقاتلون بموجب الأمر ثمانية وموجودون في الوحدة المسؤولة عن الأمن الداخلي في البلدة. إذا حدث شيء لا سمح الله، نحن سوف نكون في آخر أفضلية مقارنة مع مباني نهاريا. هذا الامتياز سيصنع خير لكل البلدة. هذا سوف يحسّن الوضع والشهور لدى الجميع. أنا آمل لأن تعيد الدولة النظر، وأن تنظر إلى المشاكل بشكل مختلف. يجب على الدولة أن تستثمر، أن تقلص البيروقراطيات وأن تغيّر النهج".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع