صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 18 نيسان 2025
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

" يجب أن يشعر الجمهور العربي أنه من الجيد له أن يعيش هنا. يجب البحث عن المشترك"

أجرى البروفيسور محمد سواعد، رئيس معهد أبحاث المجتمع العربي في الكلية الأكاديمية الجليل الغربي، بحثًا في اندماج المواطنين العرب في المجتمع ووجد: "أنه على عكس ما يقوله الآخرون، فإنه توجد عمليات تقارب بين المجتمعين"

פרופ' מוחמד סוואעד (משמאל), השר לשעבר עיסאווי פריג' וניסים בן דוד, נשיא מכללת גליל מערבי (צילום: יניב ביטון)
البروفيسور محمد سواعد (من اليسار)، الوزير السابق عيساوي فريج ونيسيم بن دافيد، رئيس كلية الجليل الغربي. سواعد: "نحن نتحدث عن اندماج، وليس عن انصهار" (تصوير : يانيف بيطون)
بقلم ينيف شرون

يدعو البروفيسور محمد سواعد، رئيس معهد أبحاث المجتمع العربي في الكلية الأكاديمية الجليل الغربي، المجتمع العربي في إسرائيل إلى حسم مستقبله وعلاقته مع دولة إسرائيل اليهودية. ويقول: " المجتمع الإسرائيلي لن يذهب إلى أي مكان. بعد فترة قليلة سنصل إلى 80 سنة ونحن هذا إلى جانب ذاك. يجب إحداث تغيير. من غير الممكن إبقاء الأمور في الهواء، يجب الوصول إلى حسم".

في النقاش العام حول الهوية في المجتمع العربي تنشا تخوفات حول مستقبل المكوّن الفلسطيني في الهوية.

"حان الوقت الذي يجب على المجتمع العربي أن يعيد النظر. لا يوجد أحد يأخذ الهوية الشخصية والمجتمعية، لكن نحن جزء من المجتمع الإسرائيلي، نحن نعمل ونعيش في داخله، يجب البدء بالخطوة. لا أحد يأخذ هويتنا، لكن يجب علينا أن نندمج. المجتمع الإسرائيلي بدا يصبح مدمجًا أكثر فأكثر. ربما يجب التفكير بصورة منتظمة وليس بصورة متقطعة. إذا كنا نحن جزء من المجتمع الإسرائيلي، يجب علينا أن نحاول أن ندمج بين الهوية الشخصية والجماعية. يجب تربية الأطفال، في نهاية المطاف، على أن يكونوا جزءًا من المجتمع الإسرائيلي".

"أنا لا أريد أن أكون منفصلًا عن المجتمع الإسرائيلي. يجب أن نضع هذه الشعارات الرنانة جانبًا. على سبيل المثال، الاتحاد الأوروبي لا يلغي الهوية الفرنسية. يجب البدء في التفكير حول الإسرائيلية. أنا لا أريد أن ألغي الهوية. لكن الهوية هي ليست اللغة فقط، هذا شأن من الثقافة والتراث، هذه لا أحد سوف يأخذها".

وترأس البروفيسور سواعد الطاقم الذي بحث في السنة الأخيرة مستوى اندماج المواطنين العرب في المجتمع الإسرائيلي. وقال البروفيسور سواعد: " على عكس ما يقوله الآخرون، فإنه توجد عمليات تقارب بين المجتمعين . حرب الخليج كانت نقطة تغيّر ، لقد شعرنا بأننا جزء من الإسرائيلية. ارتدينا الكمامات الواقية من الأسلحة النووية البيولوجية والكيميائية وأصغينا إلى تعليمات الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي. بعد ذلك وصل عقد أوسلو. المجتمع العربي أعاد النظر. يوجد تغيير في وجهات النظر التي يجب نستفيد منه. يجب اكتساب اللغة العبرية من جيل رياض الأطفال. فقط الأمور الجيدة تنمو وتزدهر من ذلك. سوف يكون الاندماج أفضل. كما تستثمر أنت في اللغة الإنجليزية، استثمر كذلك في اللغة العبرية. أنشأنا توصيات متنوعة. من الأسهل تعليم الرياضيات أو العلوم باللغة العبرية".

هل يدور الحديث عن تغيير في النهج؟

"إذا نظرنا من ناحية القيادة، فقد قطعنا شوطًا طويلًا. حتى سنوات الـ – 60 كانت هناك قيادة تقليدية التي عرفت كيف تدير المجتمع . اليوم يميلون إلى الاستخفاف بها، إلا أنه لم تكن هناك أحداث عنيفة. في سنوات الـ – 70 نشأت قيادة فكرية التي عملت في اتجاه القومية وتعزيز الهوية. كانت تلك فترة الأحزاب العربية المستقلة، الحركة الإسلامية، إنشاء لجنة المتابعة".

"بدأ الشرخ في سنوات الـ – 90، مع اتفاقيات أوسلو، وفي الآونة الأخيرة مع منصور عباس الذي يقول ‘نحن هنا! إلى أين تأخذوننا؟‘ أنا أريد أن أعزز هذا الوجه، تصميم الوعي العربي، المجتمع العربي من جديد. يجب تعزيز هذا التيار، الذي يعمل من أجل صالح المجتمع. اختار المجتمع العربي أن يكون في المجتمع الإسرائيلي، بسبب نظام الحكم الديمقراطي، الاقتصاد والرفاه. نحن نتحدث عن اندماج وليس عن انصهار".

ويقول البروفيسور سواعد أن مفترق المجتمع العربي هو ما يتم فعله في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: "الخطوات بين العالم العربي وإسرائيل، اتفاقيات إبراهيم، التعاونات، تتقدم نحو التوصل إلى اتفاق إقليمي. المنطقة الشرق أوسطية توشك على التطور. أنا أرى خطوات على المستوى العالمي. أنا اسمع الكثير من المواقف التي تنتقد حول الموقف الفلسطيني، دعوات إلى وقف النزاع والتطلع نحو المستقبل. لا يمكن الانتظار".

المجتمع العربي في إسرائيل موجود أيضًا في الحيز الفلسطيني.

"يجب أن يتم حل المشكلة الفلسطينية. من وجهة نظري، من المفضل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح. إذا كان السلام مستدامًا، إذن ليست هناك حاجة إلى السلاح. هذا يحرر الشارع العربي، وسوف يشعر العرب أنهم جزء من المجتمع الإسرائيلي. ممنوع ترك المجتمع العربي في المؤخرة. أنا أتوقع أنه سوف تكون هناك تسويات. إذن بدلًا من البدء عندما تكون هناك تسوية، فلنبدأ الآن بالتحدث عن خطوات في مجتمعنا".

هل يوجد هناك دور للمجتمع اليهودي وللحكومة في عملية الاندماج؟

"يشكل المجتمع العربي أكثر من – 20 % من المجتمع الإسرائيلي. لا يمكن الفصل. يجب تغيير الوجه، يجب الاستمرار في الخطة الخماسية. يجب أن يشعر الجمهور العربي أنه من الجيد له أن يعيش هنا. يجب البحث عن المشترك".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع