صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 28 آذار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

يقدم الشيخ إياد عامر طريقة للتعامل مع العنف المتصاعد: "في كل بلدة يجب أن يكون مركز تجسير. إذا كانت الرصاصة فقط التي تتحدث ، تكون هناك جريمة قتل"

مع تراجع الكورونا يتحضر المجتمع المسلم لشهر رمضان في ذروة ارتفاع طاغي آخر في العنف| يقول الشيخ إياد عامر من كفر قاسم ، تلميذ الشيخ عبد الله نمر درويش ، في حوار مع دڤر: "بدلا من المحاكم، بحيث يكون هناك فائز وخاسر وهذا يضيف الاستياء والشجار . شعارنا هو أن لا يخسر أحد وأن يكسب الطرفان"

الشيخ اياد عامر من كفر قاسم. "من الأسرة إلى لجنة المراقبة والحكومة ، يجب على الجميع التحرك ضد العنف" (الصورة: ألبوم خاص)
الشيخ اياد عامر من كفر قاسم. "من الأسرة إلى لجنة المراقبة والحكومة ، يجب على الجميع التحرك ضد العنف" (الصورة: ألبوم خاص)
بقلم دڤر

في نهاية الأسبوع الأخير قُتل ثلاثة أشخاص حافظ وأحمد صنع الله وعز الدين عمارية وبالتوازي مع ذلك وقعت على ما يبدو جريمة كراهية في الكمانة. تحت وقع هذه الأحداث استعد المسلمون لبداية شهر رمضان.

"نحن نواجه العنف منذ عام 2000 أي قبل حوالي 21 سنة"، افتتح الشيخ اياد عامر حديثه. وأضاف: "الواقع ينزف في كل لحظة يحدث فيها شيء ما. المؤمنون أنفسهم بعيدون عن الجريمة. منظمات الجريمة هم المشكلة ويجب تجفيفهم. هذه قنبلة موقوتة ليس فقط في المجتمع العربي بل في المجتمع الإسرائيلي. لا يمكن لأي أحد أن يتنصل من المسؤولية عن الوضع".
"يوجد ارتفاع في فك الشرطة لألغاز الجرائم، لكن لا يزال السلاح ينتشر في صفوف الشباب وهذا أمر مخيف جدا. الخوف هو على أولادنا. منظمات الجريمة تقوم بعملية غسيل دماغ ، بأن لا يكونوا مضاحك (غشيمين) في أي نزاع، عدم التنازل. هذا الأمر يقودنا، نحن رجال التربية والتعليم والدين إلى إجراء حساب للنفس وحساب للنفس أمام مجتمعنا . الرسالة الوحيدة التي من المهم بالنسبة لي أن أمررها هي أن هناك في الإسلام وهناك في الإنسانية أمورا مثل الصفح الصبر والتسامح. كل هذه القيم نحن نحاول أن نورثها".

سوية مع الدعوة إلى التربية على قيم التسامح يقترح الشيخ عامر حلا آخر. "أنا أدعو إلى فتح مراكز تجسير . أنا خريج برنامج التجسير الخاص بمركز موزايكا. توجد هناك مراكز تجسير التي نحاول نحن أن نفتتحها في كل بلدة سوية مع السلطة ومكتب الرفاه. نحن نقترح فتح مراكز تجسير وحل كثير من المشاكل بدلا من المحاكم، بحيث يكون هناك فائز وخاسر وهذا يضيف الاستياء والشجار . شعارنا هو أن لا يخسر أحد وأن يكسب الطرفان".
مؤسسة التجسير وحل النزاعات ليست غريبة عن المجتمع والثقافة العربية. ومع ذلك سُمعت في الآونة الأخيرة انتقادات عن أن هذه المؤسسة التي تشبه لجان الصلح لا تنجح في مواجهة الوضع. "أنا لا أستخف برجال الصلح، الذين يقومون ليلا ونهارا بعمل مقدس. أنا جزء منهم. رجال الصلح يدخلون إلى الموضوع في حالات القتل. مراكز التجسير تدخل قبل القتل. في مراكز التجسير العصرية نحن نأتي للمشاركة. نحن نقدم الدواء قبل وقوع الضرب . أنا أريد أن يكون لدى الناس وعي حول الموضوع ، وأن يأتوا إليّ. هذا عمل من الصعب تغيير الصورة النمطية والرأي المسبق "أنا أستطيع أن أحل الموضوع بنفسي، ما الداعي لأن أذهب إلى التجسير".
36 عاما وأنا أعمل كمربّ، كمحاضر، كتربوي. أنا أعرف أين المشاكل. في مدرستي توجد مؤسسة تجسير. يجب تطوير الموضوع في كل مدرسة. في كل بلدة يجب أن يكون مركز تجسير وأشخاص واعون لماذا هو موجود. نحن نقدّم الدواء قبل حدوث المرض. اقتراحي هو عدم استبدال لجان الصلح. في مركز التجسير أنا أتعلم كيف أتوجه، كيف أتحدث. نحن نزيد من الوعي للحوار حتى فقط من أجل الشكوى. إذا كانت الرصاصة فقط التي تتحدث ، تكون هناك جريمة قتل".

احتجاج على معالجة مشكلة العنف في المجتمع العربي (تصوير: ديفيد كوهين فلاش 90)
احتجاج على معالجة مشكلة العنف في المجتمع العربي (تصوير: ديفيد كوهين فلاش 90)

"أنا لا أتجاوز أي مؤسسة. من العائلة وحتى لجنة المتابعة والحكومة كلهم يجب عليهم أن يتجندوا"، يصرح الشيخ عامر.
وفي قوله عن المجتمع البدوي قال: "المجتمع هو تقليدي ومحافظ . للشباب يوجد رمز سلوكي الذي يعبر عن القلق من تدهور المجتمع العربي والحامولة. الخوف من الانقراض من العالم. للأسف نسمع هذا في بعض الأحيان من رئيس القبيلة. إن بقاء الشباب لا يعني إظهار أن الحامولة ضعيفة. يجب على الحامولة أن تتحد وترد الصاع بصاعين "لا يستطيع أي شخص أن يمس بنا" ومن هنا ينشأ نوع من لعبة بينج – بونج. هناك تعلق كبير بالحامولة. يجب الفصل بين القبلية في صفوف البدو وبين المدن والقرى التي لا تتعلق إلى هذا الحد بالحامولة. أنا أنتقد بشدة هذه الثقافة".

إرث الشيخ عبد الله: اندماج العرب في المجتمع الإسرائيلي

الشيخ إياد عامر، رجل الحركة الإسلامية تلميذ وصديق الشيخ المرحوم عبد الله نمر درويش، يوضح وظيفة رجال الدين بشكل عام ورجال الحركة بشكل خاص. "كرجل دين وكعضو في الحركة الاسلامية تقع علينا مسؤولية ثقيلة في تربية كل المجتمع على القيم الجيدة من أجل منع العنف. المجتمع العربي ليس عنيفا بطبعه، كما يدعي قسم من السياسيين. توجد فئة سكانية صعبة ومنظمات جريمة التي يجب أن يتم تجفيفها. هذا لا يحدث في يوم واحد. لكن يجب توسيع تربيتنا قدر الإمكان في صفوف الأغلبية غير العنيفة . سلوك الأقلية من منظمات الجريمة يوقف كل المجتمع العربي على رجليه . 2 مليون مواطن عربي متأثرين من حفنة صغيرة التي لأفعالها يوجد صدى خطير".

"المجتمع الإسرائيلي لا يعرف حقا رجال الحركة الإسلامية. الشيخ عبد الله، عليه السلام، اعترف بالواقع. وقال أننا في داخل المجتمع الإسرائيلي. نحن مواطنون عرب مسلمون فلسطينيون في حاجة إلى الحكومة وإلى الدولة واقترح الدخول إلى السلطات. يجب أن نفيد الناس من حولنا وأن نفيد المجتمع كله. لذلك هو أقام المبادرة الدينية للسلام في عام – 2007 مع الحاخام ملكيئور. كان لهما تدخل في حل مشاكل وفي حل نزاعات في القدس وفي الأقصى. وكانت المقولة بأن نكون جزءا لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي وليس كمتعاونين (عملاء)".

"جميع القيم الخاصة برمضان تنهار أمام القتل"

بعيدًا عن اللحظة السياسية فان حركة الوقت تجلب المجتمع العربي المنكوب بالعنف إلى الشهر المقدس لدى المسلمين، شهر رمضان. "في رمضان هناك فرصة لفتح صفحة جديدة " يذكّر الشيخ عامر بأمل. "على الرغم من أنه في سنوات سابقة قُتل أشخاص في رمضان، فان هذا شهر مقدس وهام. ولكن بالنسبة لمنظمات الجريمة لا توجد حدود. فهم لا يحترمون رمضان ولا يحترمون الله. نحن سنكون في حداد أيضا في رمضان على الرغم من أننا يجب أن نكون سعداء. جميع القيم الخاصة برمضان تنهار أمام القتل".
"نحن مشتاقون بعد سنة الكورونا إلى طقوس رمضان. دعونا الناس إلى الصلاة في البيوت. قلصنا الأعداد في المساجد وحافظنا على تعليمات وزارة الصحة. نحن مشتاقون إلى الإفطار الجماعي . في رمضان الماضي لم نذهب إلى المسجد ولم نقم الصلاة بشكل خاص في ليالي رمضان المقدسة مثلة ليلة القدر وصلاة الليل، التراويح، التي تقام في كل عام. يتعذر علينا أن ندعو العائلة والأصدقاء إلى وجبات الإفطار من الصوم. أنا آمل أن تكون هذه السنة مختلفة. ولكن كما أقول في خطبي ، إذا كنا حقا نريد أن تتواصل الحياة وأن نعود إلى حياتنا الطبيعية التي اشتقنا إليها ، يجب علينا التقيد بتعليمات الحكومة ووزارة الصحة.
نحن نتحضر، قمنا بتنظيف المساجد. وصل 10.000 شخص من أنحاء البلاد من أجل المشاركة في تنظيف المسجد الأقصى".
"رمضان هو شهر التأمل الداخلي. نحن نكرس الكثير من المحاضرات في القرى حول ذلك. رجال الحركة الإسلامية عمليا منذ اسبوع يحضّرون الناس في الأحياء في كل قرية ومدينة. ينظمون محاضرات ويؤكدون على أن يتأمل كل شخص مع نفسه وأن يحافظ على الصبر التسامح وضبط النفس. "رمضان كريم" ، نحن نهنئ بعضنا ، أي أنه يوجد كرم في رمضان. ونجيب "الله أكرم" أي أن الله أكثر كرما. إذا تقربت خطوة واحدة إلى الله فانه يتقرب إليك كيلو متر. يجب تقريب الناس إلى الايمان . نحن نريد الشباب لصالح المجتمع وليس لصالح الجريمة".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع