يعمل الحرس المشترك في يافا ليلا ونهارا على تهدئة الخطاب في المدينة اليهودية – العربية. أمير بدران يقول أنه في الوقت الحالي فإن الوضع في شوارع يافا "هادئ إلا أنه يشوبه التوتر". إلى جانب فعالية تجنيد مواد غذائية ومعدات لمن تم إخلاؤهم من الغلاف والذين تم إسكانهم في فنادق في تل ابيب، لسكان القرى غير المعترف بها، يعمل الحرس على معالجة شكاوى السكان عن التحريض والتعامل المسيء. منذ ما يقارب ثلاثة ايام يعمل "الخط الساخن" التابع للحرس، والذي تصل إليه الشكاوى.
ويتحدث بدران عن أمّ عربية وابنها اللذين طُلب منهما أن يخليا الشقة التي يستأجرانها في بات يام على خلفية الحرب. الحرس المشترك قدم لهما المساعدة في العثور على شقة في يافا والانتقال إليها. "يوجد لدينا أكثر من – 3,000 عضو في مجموعة الواتس اب ونحن ننظم ورشات للتعامل مع الوضع"، يقول ويؤكد أنه في الوقت الحالي فإن المكان الرئيسي هو شبكات التواصل الاجتماعي.
يقول بدران أنه يوجد حوالي – 200,000 مواطن في غزة الذين أصلهم من يافا. من هنا فإن للكثير من سكان يافا العرب يوجد أقارب في قطاع غزة. مشاهد الحرب والقصف في غزة تزعج وتقلق سكان يافا. يوجد للكثير منهم أقارب الذين لقيوا مصرعهم ، أو انقطع الاتصال بهم في الأسبوعين الأخيرين.
على الرغم من الوضع المتفجر، نوصي افراد الحرس المشترك سوية مع قياديين محليين بتهدئة الخواطر والحفاظ على الهدوء. إلى جانب الحوار يجري نشاط في شبكات التواصل الاجتماعي وفي الشارع يوزع افراد الحرس المشترك مناشير ومنشورات التي تدعو إلى الحفاظ على الهدوء. يؤكد بدران على "أننا ندعو إلى الهدوء من منطلق المسؤولية وليس من منطلق الخوف".
إلا أن الخوف وصل إلى يافا. "ممنوع علينا أن نخرج من أجل التظاهر ضد الحرب"، يقول بدران، "حتى البحث عن معلومات في شبكة الانترنت عن ما يحدث في غزة، اصبح خطرا. هذا وضع صعب جدا".
"قد تتغير الأمور في أي لحظة"، يقول بدران. "هذا يتعلق في سياسة الحكومة، في تطور الصراع ". ووفقا لاقواله، فإن البلدية والشرطة لا تتعاون معه. إلا أنه يواصل قيادة خطه: "يجب التحدث بلغة الوحدة وليس بلغة التحريض والعنصرية".